بارك إعلان الجزائر الذي توج أشغال الدورة الـ21 للجنة التنفيذية لمجالس دول منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة بالجزائر يومي الأحد والاثنين الماضيين نتائج الإنتخابات الرئاسية الإيراينة، منددا بالتدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية الإيرانية بهذا الشأن. كما دعا إعلان الجزائر الشعب الإيراني إلى التوحد وراء حكومته، معربا من جهة أخرى عن قلقه من جراء الضغوط التي تمارس ضد إيران التي تهدف إلى منعها من الاستخدام السلمي للطاقة النووية، منددا بسياسة التغافل عن الترسانة النووية الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها وذلك في غياب أي رقابة دولية. وكانت الشرطة الايرانية قد انتشرت بكثافة في كافة أنحاء العاصمة طهران أول أمس بعدما أكد مجلس صيانة الدستور الايراني فوز الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو وأثارت احتجاجات. وأعلن التلفزيون الايراني اأه بعد تحقق شامل ومدقق أكد مجلس صيانة الدستور نتيجة إعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا لايران في انتخابات يحتج عليها ابرز منافس له رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي يشير الى حصول تزوير. وأعلن رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله احمد جنتي فيما يتعلق بالنتائج النهائية للانتخابات .. نقول إنه بعد تلقي الاعتراضات بشأن العملية الانتخابية خلال الوقت الذي خصصه القانون 10 ايام، وبعد تمديد خمسة أيام أخرى وبعد تحقيق دقيق وشامل.. نؤكد النتائج. واضاف ان غالبية الاعتراضات لم يثبت أنها انتهاكات أو تزوير ولم تكن سوى مخالفات طفيفة تحدث في كل انتخابات وبالتالي فإنها ليست ذات أهمية، ولم يكن هناك مبرر للاعتراضات. وقام مجلس صيانة الدستور بإعادة فرز عشرة بالمئة من أصوات المقترعين تم اختيارها بشكل عشوائي من جميع محافظات البلاد. وكانت المعارضة تطالب بإعادة فرز كامل للاصوات، وقد نظمت تظاهرات حاشدة في الايام التي تلت الانتخابات. وبحسب النتائج الرسمية، فإن إحمدي نجاد فاز بغالبية 63% من الاصوات مقابل 34% لموسوي. وامتنعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن الاعتراف بإعادة انتخاب نجاد، مشيرة إلى وجود مشكلة صدقية تجاه القادة الايرانيين من قبل شعبهم. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي، أول أمس، حول تثبيت نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية من قبل مجلس صيانة الدستور بعد اعادة فرز جزئية للاصوات، قالت كلينتون لا اريد ان اتكهن حول الشؤون الداخلية للنظام. واضافت من المؤكد انهم يواجهون مشكلة صدقية ضخمة من قبل شعبهم في ما يتعلق بالانتخابات ولا اظن انها ستنتهي مع اعادة فرز عدد محدود من الاصوات. وردا على سؤال عما اذا كانت الولاياتالمتحدة ستعترف بانتخاب محمود احمدي نجاد ديموقراطيا رئيسا لايران، امتنعت كلينتون عن الرد بشكل حاسم. وقالت سوف نرى ونقوم بدقة ما يجري مضيفة انها لحظة تاريخية لايران والايرانيين ولا اريد ان اتكهن حول الطريقة التي ستسير فيها الامور.