بعدما منعوا من العودة نحو بلادهم، لم يجد أربعة مهاجرين مغاربة بدا من مواجهة البحر وقد نفذوا عملية “حريك” عكسية انطلاقا من سبتةالمحتلة، حيث بلغوا الأراضي المغربية بينما أفشل الأمن الإسباني محاولة اثنين أخريين. وبعدما سدت في أوجه العديد من المهاجرين أبواب العودة نحو المغرب، فإن الظروف المزرية التي يعيشونها في ثغر سبتة المحتل، دفعت أعدادا منهم للمحاولة باستماتة للعودة إلى الوطن، لتنقلب الاتجاهات وتصبح العودة للمغرب هما يستبد بالعالقين. وخطف أربعة مهاجرين مغاربة الاهتمام في الثغر البحري بعدما استطاعوا مجابهة أمواج البحر والسباحة حتى الشاطيء المغربي على مرمى من المعبر البري « تراخال » الفاصل بين سبتة السليبة ومدينة الفنيدق. وكان المغرب أغلق الحدود في 13 مارس الماضي، فيما استطاع 285 مهاجرا ظلوا عالقين في سبتةالمحتلة العودة إلى وطنهم مع إخضاعهم للحجر الصحي بينما ظلت أعداد أخرى تنتظر السماح لها بالرجوع إلى المملكة.