بوادر الخروج من دائرة المنافسة ظهرت جليا على مولودية وجدة خصوصا المستوى التقني والفشل في تدبير الضغط خلال الشوط الثاني حين ا أشهر الحكم عادل زوراق الورقة الحمراء في وجه اللاعب شهيري " دقيقة 25 " إثر إسقاطه لللاعب خالد لكرد وبعده زميله مختار وادراكو وأكمل زملاء جلال الدين البشير منذ الدقيقة 36 من الشوط الثاني المقابلة ب 9 لاعبين ذاقوا وابلا من القذافات من بعيد حيث هدد مرمى الحارس بوخريص أكثر من مرة . عموما عرف الشوط الأول من المقابلة اندفاعا قويا للمولودية الوجدية طيلة ال15 دقيقة الأولى حيث كانت الدقيقة 12 فرصة سامحة لإحراز هدف السبق حين إنفرد جلال الدين بشير بالحارس محمد الخلوفي لكن سوء التركيز جعل الكرة تمر جانبية ، ثلاث دقائق بعد هذه العملية جاء رد فعل الرشاد البرنوصي على شكل بناء من وسط الميدان تمكن اللاعب لكرد من الإنسلال لدفاع المولودية وبقليل من الحظ يخرجها الحارس بوخريص إلى زاوية التي مباشرة بعد تنفيذها تلقفها ا للاعب نور الدين الكرش برأسية جميلة ناب عنها القائم الأيمن . وعلى بعد ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول والكل كان ينتظر نهايته بالتعادل الأبيض ، أحمد الرحماني وبعد تردده وبقذفة قوية على بعد حوالي 26 متر يسكن الكرة داخل الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم مولودية وجدة بهدف مقابل لاشيء . مع بداية الشوط الثاني وخلال الدقيقة 7 زنبي يمرر كرة فوق طابق من ذهب لعبد الكمال غالي الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الخلوفي لكن نقص التجربة والإرتباك حرم زملائه من هدف محقق . مدرب الرشاد البرنوصي لم يجلس مكتوف الأيدي بل قام بثلاث تغييرات حيث أقحم كل من أيوب نناح وسفيان أسماعيل وأيوب القراري سعيا منه تدعيم الهجوم والوسط فحين تراجع مدرب مولودية وجدة راوول وحل محله مساعده هانس أكبو في إعطاء التعليمات . وكما سبق أن ذكرت في البداية كانت الدقيقة 25 حاسما نفسيا وقاسيا على مولودية وجدة حين أسقط اللاعب شهيري أحد المهاجمين وأعلن الحكم ضربة جزاء نفذها سفيان أسماعيل بنجاح لينتهي اللقاء بالتعادل هدف مقابل هدف ....وينطلق الشوط الثالث بين مكتب المولودية الوجدية وبعض المحبين والحكم عادل زوراق الذي سمع ما لا يرضيه وتمت محاصرته داخل رقعة الملعب لمدة فاقت 20 دقيقة ليتم إدخاله مستودع الملابس تحت حراسة أمنية مشددة كلف بها أكثر من 10 أفراد من رجال الأمن الوطني ورجال الأمن الخاص وللتذكير كلفنا نقل هذا الخبر أكثر من ساعة ونصف خارج مستودع الملابس حيث مكث داخلها الحكم ولم يكن بإمكانه الخروج إلا بعد أن تم تأمين خروجه وإجلاء كل الجمهور الحاضر الغاضب من تصرفات الحكم التي نعثت بالتحيز لفريق الرشاد البرنوصي ، وهناك من ذهب أبعد من ذلك ووجه أصبع الإتهام إلى أطراف أخرى دخلت على الخط لزعزعة فريق المولودية الوجدية . وإلى حين ثبوت العكس تبقى هذه الإتهامات مجرد ردة فعل للطرف المتضرر من قرارات الحكم التي و بإجماع كانت غير مسؤولة .