في مقابلة لا تقبل القسمة على اثنين، أكد فريق المولودية الوجدية على أحقيته في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة بملعبه وأمام جمهوره، نتيجة خولت له تبؤ مكانة متقدمة في سبورة ترتيب هذا الموسم مؤقتا إثر الدورة 11 من بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة، والتي جمعته باتحاد المحمدية صاحب المرتبة الثانية ب 20 نقطة... قبيل انطلاق أطوار الشوط الأول، تم بالمناسبة قراءة الفاتحة على شهداء الواجب الوطني، ورفع لافتة تندد بالحملة الشرسة ضد الوحدة الترابية للمملكة، وتواصلت أطوار المباراة التي اعتبرت من أقوى لقاءات الدورة، بضغط طفيف لفائدة المحليين، سجلت أولى التهديدات للمهاجم البوركينابي مختار ووداركو عن طريق تسديدة قوية تمر كرته فوق المرمى. الدقيقة 19 من نفس الشوط، تعطي خطأ فادحا في دفاع المولودية، تسبب فيه المدافع محمد الطاوس (مرزقان) كاد يكلف فارس الشرق ثمن عناء شوط بكامله، خاصة مع بداية المباراة، لكن لحسن الحظ الكرة تمر فوق مرمى الحارس الوجدي عبد الحميد بوخريص. تأتي الدقيقة 36، وبعد هجوم منسق قاده كل من توفيق الزينبي وجواد عمري وجلال الدين البشير، هذا الأخير يسدد بقوة نحو المرمى، الحارس محمد الروداني يرد الكرة، يستغلها المهاجم مختار ووداركو ويكملها في الشباك، ويسجل بذلك هدف السبق لصالح المحليين، وما تبقى من وقت الشوط الأول، حمل بعض الحملات المحتشمة هنا وهناك، ولم تشكل بذلك أي خطورة على كلا الحارسين. مع بداية الشوط الثاني، حاول لاعبو اتحاد المحمدية العودة في المباراة، والبحث عن طريقة وخطة ناجعة لتعديل النتيجة، ويمكن من خلالها الوصول إلى مرمى الحارس الوجدي عبد الحميد بوخريص، الذي تألق في أكثر من مناسبة في الحفاظ على شباكه نظيفة، فشكلت الدقيقة الأولى من هذا الشوط، أول تهديد للزوار عن طريق المهاجم موسى اطراوري كمارا الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكن الحرس الوجدي كان بالمرصاد لهذه المحاولة، ومع نهج مدرب الاتحاد محمد نجمي خطة هجومية محضة، وقيامه بأكثر من تغيير في هذا الشوط، لم تجد تكتيكاته نفعا خاصة أمام انسلالات كل من الزئبق مختار وودراكو والمخضرم جلال الدين البشير، في المقابل سقطت عناصر الاتحاد في فخ الشرود في أكثر من مناسبة... ولم يستطع لاعبوها العودة في لقاء من غير بعض الكرات المرتدة التي لم تعرف مع الأسف مسارها الصحيح. الدقيقة 75، حكم المباراة السيد عبد الكريم لميح يحتسب ضربة الجزاء لصالح المولودية بعد عرقلة البديل عبد الكمال غال في منطقة الجزاء، وبالتالي إشهار الورقة الحمراء في وجه المدافع زكرياء الهاشمي الذي تدخل في وجه المهاجم من الخلف، ضربة الجزاء ترجمها جلال الدين البشير إلى هدف ثاني لفائدة المولودية الوجدية. هذا الهدف لم يثن لاعبي المحمدية من الانتفاضة والنرفزة ضد الحكم بدعوى إفساد المباراة، وهو الطرح الذي زكاه مدرب الفريق محمد نجمي خلال تدخلاته اتجاه قرار الحكم، مما عجل بإشهار ورقة حمراء ثانية في وجه اللاعب خليد دحمان الذي سبق له وأن تلقى ورقة صفراء، ويأتي دور المهاجم موسى اطراوري بعد خمس دقائق من اللعب في استقباله ورقة حمراء ثالثة، مما جعل فريق مدينة الزهور يستسلم للأمر الواقع، ويلعب ما تبقى من وقت المباراة ب 8 لاعبين فقط. مباراة المولودية الوجدية ضد اتحاد المحمدية (مباراة أصدقاء الأمس) عرفت الندية في اللعب وعطاء كروي جيد خاصة في الشوط الأول، بينما الشوط الثاني عرف بدوره بروز خطة المدربين جليا مع توزيع على كلا الفريقين 9 إنذارات، و3 بطاقات طرد في صفوف الاتحاد، و3 نقاط ثمينة لصالح المولودية الوجدية التي تمكنت من تبوأ المراتب الثلاثة الأولى في سبورة ترتيب بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة.