احتضن المركب الشرفي بوجدة لقاء شبه نحلي بين فريقي المولودية الوجدية ورجاء الحسيمة.. مع البداية، حتول الفريق الوجدي تأكيد الحضور بنهج أسلوب هجومي على شاكلة 3 4 3، فناورت العناصر الوجدية على يد كل من جلال الدين بشيري، المختار وادراكو، وأمين نعمان، وكاد اللاعب بشيري مباغتة الحارس بنهنون في الدقيقة 23 بعد تسديدة قوية.. بعد ذلك، أتيحت فرصة أخرى للمهاجم المختار، إلا أن رأسيته تصدى لها الحارس الحسيمي.. محاولة آخرى للوجديين كان وراءها يحي بومجبر في الدقيقة 31، شكلت خطورة على مرمى الزوار.. ومع مرور الوقت لاحظنا انقلابا واضحا في اللقاء بعدما ضغط الفريق الحسيمي في كل الاتجاهات، ولم يكن له خيار سوى البحث بجدية عن الهدف بواسطة لاعبين متميزين من السينغال، ويتعلق الأمر باللاعب أكباطون دافي، وكوميان، خصوصا هذا الأخير الذي تحرك في أكثر من محاولة لاختراق الدفاع الوجدي، وأخطر محاولة على الإطلاق خلال الشوط الأول كانت بواسطة جواد العماري بعد حملة منسقة من الجهة اليمنى، إلا أن كرته لم تجد من يحولها إلى هدف... مع بداية الشوط الثاني، ارتفع إيقاع المقابلة، وكانت المبادرة لأشبال المدرب" سافوا"، وكاد اللاعب المختار في الدقيقة 49 مباغتة الحارس بنهنون.. وأمام التراجع النسبي للفريق الزائر، لم تجد العناصر الوجدية بدّا من الاندفاع الكلي بغية إحراز هدف السبق، وقد تأتّى لها ذلك بعد محاولة الهداف جلال الدين بشيري الذي ارتطمت كرته بالعمود الأفقي د؛ لترجع إلى المهاجم المختار الذي سجل هدفا جميلا لفريقه المحلي، واستمرت هجومات فريق المولودية الوجدية، خاصة بواسطة جلال الدين بشيري الذي قذف كرة على مشارف مربع العمليات في الدقيقة 69.. وكاد اللاعب الأنيق أمين نعمان إحراز الهدف الثاني إثر كرة ثابتة ارتطمت بالعمود الأفقي للحارس الحسيمي... هذا الأخير لم يركن للدفاع، بل كان من حين لآخر يقوم بمرتدات سريعة وخطيرة، وكانت المحاولات تنطلق أحيانا من العمق، أو عبر الأجنحة؛ مما شكل خطورة واضحة على الدفاع الوجدي... بعد نهاية المقابلة، صرح"راوول سافوا" مدرب المولودية الوجدية للجريدة:" المقابلة لم تكن سهلة كمقابلة للغياب، وقد شكل لنا الفريق الزائر متاعب على المستوى البدني.. ثم إننا لعبنا الشوط الأول بوتيرة منخثضة نسبيا، وقمنا بتغيير مهم بعد 15 دقيقة من بداية الشوط الثاني، أثمر هدفا جميلا، بعده انهزم الفريق الحسيمي وبدا عليه التعب في النهاية.. من جانب آخر، لعبنا من غير بعض اللاعبين الأساسيين، وكان على دكة الاحتياط لاعبون شبان.. إذاً، لم يكن الأمر سهلا.. والمهم أننا ربحنا المقابلة، والتفكير الآن منصب على مواجهة الفريق المكناسي للأسبوع المقبل بعد أن عدنا إلى واجهة المسابقة، واسترجعنا معنويات مهمة". مبروكي خليل مدرب الفريق الحسيمي بدوره عبر عن اقتناعاته بالقول:" لقد أضعنا المقابلة من بين أيدينا، إذ كان بإمكاننا على الأقل الخروج بنقطة، غير أننا نحن من وجهنا الدعوة للاعبي المولودية الوجدية لكي يسجلوا هدفهم علينا، وهذا بفعل الأخطاء الفردية، ولسبب أن التعليمات التي أعطينا للاعبينا لم تطبق بالشكل الكامل.. وأيضا لأننا في لحظات من المقابلة لم نكن مستفيقين.. كنا نائمين؛ فالهدف جاء بعد أن ارتطمت الكرة بالعمود، وحين عادت التقطها لاعب المولودية وسجل الهدف دون أن يتابع دفاعنا اللقطة.. غير أن هذا لا يمنع من القول إننا لعبنا أمام مولودية وجدة التي لها تاريخ عريق، وهي حاليا تلعب من أجل الصعود، وبالمناسبة أهنىء الفريق الوجدي وأتمنى له الصعود.. أما أفقنا نحن فلا يتجاوز اللعب من أجل البقاء، إذ أننا خلال المقابلات الثلاث الأخيرة كل الظروف لعبت لصالحنا غير أننا لم نستغل الفرص.. وفي كل الأحوال أعد الجمهور الرياضي الحسيمي بأننا سنبقى في القسم الوطني الثاني".