كانت مدينة بوعرفة قد شهدت يوم 13 يناير الماضي حادثا أليما عندما شب حريق في منزل إحدى الاسر الصغيرة مخلفة وفاة الزوجة المسماة قيد حياتها "فاطمة (فاطمة المقدمي - 20 سنة). ويعود سبب اندلاع الحريق إلى فعل إجرامي متعمد، بحيث شخص ما أدخل من تحت باب منزل الضحية سلكا في مقدمته نيران، وذلك حوالي الساعة الرابعة صباحا، بحيث اكتشف أحد الجيران الحريق عندما كان قاصدا المسجد لأداء صلاة الفجر. فحاول فتح الباب إلا أنه لم يستطع، ثم أبلغ رجال المطافئ الذين حضروا ولم يستطيعوا فتح الباب إلا عندما حضر رجال الشرطة. وبعدما فُتحت الباب، تم العثور على الزوج وزوجته جثتان هامدتان. فتم نقلهما إلى المستشفى، حيث فارقت الزوجة الحياة بعد مرور 24 ساعة بسبب اغتناقها بدخان "البونج"، فيما نجا الزوج (رضوان المعطي، 25 سنة، خياط ponge) الذي استعاد عافيته مع مرور الأيام. ولا يزال رجال الشرطة يباشرون التحقيق في هذا الحادث الذي يصب في كونه عمل إجرامي بالتأكيد، لكن الشبب لا يزال مجهولا خصوصا أن الأسرة الصغيرة المكونة من زوجين فقط ومدة زواجهما لم تتعدى سنة ونصف واللذيْن قدما إلى بوعرفة للعمل قادميْن من بوعنان وذلك بفتح محل لخياطة "البونج"، ليس لهما أعداء، ولا يشكان في أحد، بحيث لم يمر على تدشينهما لمشروعهما سوى 20 يوما. لكن، يشار إلى إلى أن هناك محل آخر بالقرب من الضحية سبق حرق جزء منه عمدا! وقد عبر الزوج المكلوم لجريدة الجَسور عن تذمره الشديد اتجاه المسؤولين ببوعرفة، بحيث عندما أخبرته الشرطة بضروره نقل الزوجة الضحية آنذاك إلى مستشفى الفارابي بوجدة، أجابهم بأنه فقير ولن يستطيع نقلها، فصممت بأن يتكلف لوحده تحمل هذه المسؤولية. فقام الزوج بجمع المال بكل الوسائل حتى أخذها إلى وجدة. لكن مشكلا آخر أضيف على كاهل الزوج، ويكمن في غياب من سيعيد الفقيدة لدفنها، بحيث ظلت أربعة أيام بمستشفى الفارابي! فاضطر الزوج المسكين إلى استدانة مبلغ آخر ليعيد جثة زوجته إلى مدينته. وقد كلفت الرحلتان الزوج حوالي 4000 درهم تحملها لوحده في غياب أي تحرك من المسؤولين ببوعرفة!؟