شهدت مدينة أزغنغان ظهر اليوم الإثنين 11 يناير الجاري، أجواء حزينة خيمت على مختلف الأحياء وألبستها ثوب الحداد، وهي تستقبل الجثامين الخمس لأسرة علا التي لقي خمسة من أفرادها مصرعهم بالشقة التي كانوا يقطنونها بالطابق السادس لعمارة سكنية بمدينة نيم جنوبفرنسا، جراء إندلاع حريق مفاجئ في حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم الجمعة الماضي فاتح يناير الجاري، في حين نقلت ربة الأسرة رفقة إثنين من أبنائها على وجه السرعة في حالة وصفت بالخطيرة إلى المستشفى المحلي بالمدينة ذاتها لتلقي العلاجات الضرورية نتيجة إستنشاقهم لدخان كثيف أزم وظيفة جهازهم التنفسي بفعل الحريق الذي نشب بالطابق المذكور الذي يظم شقتين تقطنها العائلة المذكورة وقد حلت جثامين ضحايا الحريق المذكور على متن طائرتين أقلت إحداها جثتين وأخرى ثلاثة جثث وصلتا إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليلة أمس الأحد، قادمتين من المطار الدولي لمدينة مرساي الفرنسية ، قبل أن يتم نقل الجثث الخمس على متن ثلاث سيارات للإسعاف الخاص بنقل الموتى التابعة لإحدى الشركات بالبيضاء، وصلت إلى مدينة أزغنغان في حدود الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الإثنين، ليتم نقلها بعد ذلك على متن خمس سيارات إسعاف خاص بنقل الموتى إحداها تابعة لبلدية أزغنغان وأخرى لجمعية إكسان للتنمية والبيئة وشركة الإدريسي أزغنغان لنقل الموتى وشركة جرمان لنقل الموتى بالناظور، بسيارتين ساهموا بشكل تطوعي بنقل الجثامين إلى مسجد أبي بكر الصديق بمدينة أزغنغان حيث أقيمت صلاة الجنازة في أجواء من الخشوع والإيمان وقد تم عقب ذلك نقل الجثامين في موكب جنائزي رهيب بتوافد مئات المواطنين في إتجاه مقبرة " سيدي أحمد أوعبسلام " بأزغنغان حيث تم تشييع الجثامين الخمس إلى مثواها الأخير في أجواء رهيبة، جراء الفاجعة التي ألمت بأسرة علا بمدينة نيم الفرنسية وينحدر أفراد الأسرة الذين لقوا مصرعهم في الحريق المذكور ، من حي جعدار التابع للنفوذ الترابي لجماعة بني بويفرور إقليمالناظور، ويتعلق الأمر برب الأسرة عبد القادر علا البالغ من العمر 55 سنة كان يزاول مهنته قيد حياته كفلاح، ووالدته المسماة قيد حياتها أزحاف تميمونت البالغة من العمر 74 سنة ، والأشقاء حنان علا 15 سنة تلميذة وإلياس علا 11 سنة تلميذ و محمد علا البالغ من العمر 30 سنة مهنته قيد حياته مهندس معماري وقد أكد قريب من الأسرة المكلومة، يقيم بالديار الهولندية أن الأسباب الكامنة وراء الحريق الذي شب بشقة أقاربه تعود إلى تماس كهربائي بفضاء خارجي جراء الإهمال الذي طال الأسلاك الكهربائية للعمارة التي توجد بها الشقة ذاتها إضافة إلى إنعدامها إلى الشروط الأساسية للسلامة المتمثلة على وجه التحديد في قارورات الإغاثة، مضيفا أنه بعد إندلاع النيران وإستيقاظ أفراد الأسرة على دخان كثيف لم يتم التدخل بشكل مستعجل من طرف رجال المطافئ الذين لم يصلوا إلى مكان الحادث إلا بعد تجاوز نصف ساعة من لحظة إندلاع الحريق وإضافة إلى الهالكين السالف ذكرهم، لاتزال ربة الأسرة م نعيمة تحت العناية المركزة في حالة غيبوبة بالمستشفى المحلي بمدينة نيم، فيما نقل الشقيقين عصام 27 سنة و م أربع سنوات في حالة خطيرة إلى مستشفى مدينة مارساي الفرنسية لتلقي العلاجات الضرورية ، فيما نجى فرد واحد من الأسرة ذاتها س علا 25 سنة من الحادث الفاجعة جراء تواجده ليلة وقوع الحريق بمنزل أحد أقاربه بمدينة نيم وإذ نشاطر في ناظورسيتي إدارة وهيئة تحرير، عائلة علا مصابها الجلل نتضرع إلى الباري عز وجل أن يتغمد أفراد الأسرة الذين وافتهم المنية بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان وإن لله وإن إليه راجعون تصريح أخ رب الأسرة الهالك حسن علا