شب حريق مهول بغابة متوكة بين مدينتي إمينتانوت والصويرة، مخلفا خسائر مادية كبيرة في نباتات الغابة التي تحتوي على أشجار العرعار والبلوط الأخضر وأنواع أخرى من الشجيرات والأعشاب. وحسب عبد الرحيم بوهداوي المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر شيشاوة، فقد امتدت النيران على مساحة حوالي 30 هكتارا كتقدير أولي مرشحة للارتفاع مع الإحصاء الرسمي. وأضاف المتحدث ذاته أن مصالح الدرك الملكي استعانت بطائرات صغيرة من أجل إطفاء الحريق، إلى جانب رجال الوقاية المدنية القادمين من كل مراكش وشيشاوة إمينتانوت وأكادير. وفي الوقت الذي فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا حول أسباب الحريق، استبعد بوهداوي أي عمل إجرامي كما يحدث في الشمال مثلا، لأن ليس ذلك من مصلحة أحد، مشيرا أن المنطقة لم تعرف حريقا مماثلا منذ سنة ,2004 حيث أتى حريق مشابه على حوالي 35 هكتار من أشجار الغابات. وأضافت مصادر من الوقاية المدنية أن الحريق أعلن عنه حوالي الساعة الواحدة من زوال أول أمس الثلاثاء 13 يوليوز ,2010 وإلى حدود الواحدة من زوال أمس الأربعاء مازال رجال المطافئ في عين المكان لمحاربة الحريق، وتحسبا لأي اندلاع جديد له. وأضافت مصادر أخرى أن بعض رجال الوقاية المدنية أنهكهم العمل طيلة الليل مما استدعى استبدالهم برجال آخرين في الصباح، وأشارت أن مدة إطفاء الحريق طالت لقلة الإمكانيات وصعوبة المسالك مقارنة مع حجم الحريق، في الوقت الذي تواجد بعين المكان أكثر من 300 فرد ينتمون إلى سلك الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية والمياه الغابات، إضافة إلى الساكنة التي تتبعت عملية الإطفاء بكثير من الاهتمام والمساعدة، وكثير من الحسرة على ضياع العديد من الأشجار. من جهة ثانية، ذكر مصدر من الوقاية المدينةبمراكش أن حريقا ثانيا نشب بدوار ضيعة الدمناتي مخلفا خسائر مادية كبيرة ودون خسائر بدنية، وأشار المصدر أن الحريق أتى بالكامل على حوالي 6 هكتارات من الأعشاب اليابسة، وسيارة متوقفة ومنزل مهجور، في الوقت الذي خلف ذعرا واضحا في صفوف الساكنة. ويعتقد أن الحرارة التي تعرفها جهة مراكش هذه الأيام تزامنا مع فصل الصيف قد تكون السبب الرئيس في اندلاع الحرائق المتتالية، في الوقت الذي ينتظر فيه نتائج التحقيقات التي تباشرها كل من مصالح الأمن بمراكش ورجال الدرك بإقليم شيشاوة. وفي موضوع مرتبط، تسبب حريق اندلع، أول أمس الثلاثاء بإقليم ميدلت، في إتلاف حوالي 20 هكتارا من الحلفاء، وذلك حسبما علم لدى المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وأوضح المصدر ذاته أن الحريق اندلع حوالي الساعة الخامسة مساء بغطاء الحلفاء بمنطقة جعفر- تداموت، بين الجماعة القروية زايدة ومدينة ميدلت. وأضاف أنه تمت السيطرة على الحريق بشكل كلي حوالي الساعة التاسعة ليلا. وقد تم فتح تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية للحريق.