لقد جاءت هده الندوة الصحفية استجابة لتوصية من اجلس التنسيق الوطني للاتحاد للشغل بالمغرب المتشكل من الكتاب العامين للجامعات الوطنية القطاعية المنضوية تحت لواء الأنحاد الوطني للشغل بالمغرب والكتاب العامين للاتحادات الجهوية بجميع جهات المغرب الذي انعقد بوم الخميس الماضي,كي يتواصل معكم في قضيتين: القضية الأولى:ترتبط بالوضع التنظيمي الداخلي للمنضمة الذي هو وضع عادي مستقروأن أعضاء مجلس التنسيق الوطني يريدون أن يؤكدوا من خلالكم للرأي العام تفنيدهم لبعض المزاعم المرتبطة بادعاء انعقاد مؤتمر استثنائي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ونفى علمهم به أو دعوتهم إليه'وأن ما سمي بالقرارات الصادرة عن ذلك المؤتمر المزعوم ليس لها أية مصداقية وأن الأمر يتعلق بعملية كذب وقرصنة في واضحة النهار من قبل أشخاص لم يعد لهم أية ارتباط بالمنظمة وسنقدم لكم التوضيحات اللازمة والكافية في هذا الموضوع. القضية الثانية:ترتبط بالدخول الاجتماعي وببعض مستجدا ته خاصة ما يتعلق بمآل الحوار الاجتماعي وبمقاربة الحكومة للملف الاجتماعي عموما وخاصة بعض المؤثرات ذات الصلة بمقاربة الحكومة لملف التقاعد. وفي هذا الشأن حاورنا الكاتب العام للإتحاد الوطني للشغل، وكان سؤالنا حول: ما هو تعليقكم على المؤتمر الاستثنائي الذي تم عقده بالمحمدية وأسفر على كون عبد السلام المعطي كاتبا عاما للإتحاد؟ إن عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يخضع لمقتضيات القانون الأساسي في مادته 13 التي تنص على أن الدعوة إلى مؤتمر استثنائي تنظم وفق مقتضيات القانون الداخلي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، هذا الأخير الذي ينص في مادته 18 على ما يلي : " ينعقد بصفة عادية مرة كل أربع سنوات، وبصفة استثنائية إذا دعت الضرورة لذلك: # بدعوة من المكتب الوطني ومصادقة المجلس الوطني. # أو بقرار أغلبية أعضاء المجلس الوطني الحاضرين في اجتماعه الذي يقترح المكتب الوطني ضمن جدول أعماله نقطة الانعقاد الاستثنائي للمؤتمر الوطني، بعد تلقيه رسائل كتابية فردية تطالب بذلك، من ثلث أعضاء المجلس الوطني على الأقل. " و الأمر أنه لا المكتب الوطني للاتحاد ولا مجلسه الوطني قد دعوا على عقد مؤتمر من هذا القبيل ولا ثلث أعضائه قد تقدموا بطلبات بذلك ، وعليه يكون الاجتماع المذكور باطل قانونيا وما بني على باطل فهو باطل. إن الداعين إلى الاجتماع المشار إليه والمسمى زورا وبهتانا " مؤتمرا استثنائيا " لم تعد لهم أية صفة أو صلاحية تخولهم الحديث باسم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعد أن تمت إقالتهم من المنظمة بقرار من المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المنعقد بتاريخ 29ماي2010 ، كما أن معظم المشاركين فيه لا تربطهم أصلا أولم تعد تربطهم أية علاقة بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كما سبق للمعطي عبد السلام أن أعلن فك الارتباط بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتاريخ 29 ماي 2010 فيما سمي آنذاك بالمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم. إن الجامعات والنقابات الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل ومكاتبه الجهوية والإقليمية ومندوبوه إلى المؤتمر الوطني الخامس - الذين من المفروض أنهم هم الذين يشكلون مندوبي أي مؤتمر استثنائي في حالة انعقاده- ليسوا على علم بمؤتمر من هذا القبيل ، ولم توجه لهم أية دعوة لحضوره . كما أنهم يعبرون عن رفضهم لسعي هؤلاء لقرصنة اسم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وإرادة قواعده والحلول محل أجهزته التقريرية. إن القانون الأساسي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ينص في مادته 14 على ما يلي : " ترأس المؤتمر لجنة من أعضاء المجلس الوطني من أعضاء المجلس الوطني وتتشكل من رئيس المؤتمر ونائبه وثلاثة أعضاء يتم اختيارهم من قبل المجلس الوطني وفق مسطرة ينص عليها القانون الداخلي " . وبناء على ذلك وحيث أنه لم تتم الدعوة إلى أي مؤتمر استثنائي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من قبل الهيئات التي لها الصلاحية في ذلك . وحيث أن رئاسة أي مؤتمر وطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب هي من اختصاص لجنة من أعضاء المجلس الوطني ينتخبها المجلس نفسه . وحيث أن المجلس الوطني للاتحاد لم يتخذ أي قرار في الموضوع ولم يشكل أي لجنة لرئاسة أي مؤتمر. فإن هذا الاجتماع لا يمثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ولا يلزم إلا أصحابه ، وليس له أي سند قانوني ، ومن ثم فما يترتب عليه باطل. و أحيطكم علما أنه سبق للاتحاد الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن عقد بتاريخ 10-11أبريل 2010 بمدينة بوزنيقة مؤتمره الوطني الخامس حيث انتخب كاتبه العام بأغلبية 87,6% من الأصوات ، وانتخب مجلسه الوطني الذي انتخب بدوره بطريقة شرعية وديمقراطية مكتبه الوطني . وأن هؤلاء ممن دعوا إلى اللقاء المذكور سبق لهم أن أقروا بنتائجه ، ولم يعترضوا عليها واعترفوا بطابعه الديمقراطي كما تدل على ذلك تصريحات السيد عبد السلام المعطي في نهاية أشغال المؤتمر لجريدة التجديد اليومية مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر والتي نقلت عنه مايلي ‹وسجل عبد السلام المعطي، رئيس الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بارتياح عن كون أجواء المؤتمر مرت في أجواء ليست بالهادئة بل بها نوع من الاحتكاك وتبادل الكلام الحاد دون تجاوز الحدود المعقولة، أما بالنسبة للعملية الانتخابية يؤكد المعطي في تصريح ل''التجديد'' فقد مرت في أجواء ديمقراطية وشفافة، وخير دليل على ذلك أن المؤتمرين لم يشككوا في نتائج الانتخابات ولم يطعنوا فيها بل باركوا هذه النتيجة، وفيما يخص السير العام للمؤتمر الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أشار رئيس الاتحاد إلى أن التسيير كان جيدا، وهنأ بالمناسبة جامع المعتصم على حنكته وصبره وضبطه لأجواء المؤتمر الذي ضم قرابة 1000مؤتمر ومؤتمرة› ما هي الإجراءات التي سينهجها الإتحاد في هذا الشأن؟. لا يسعني في هذا الموقف اللارجولي التي أعلن عليه عبد السلام المعطي، رفقة مجموعة من الخارجين عن ضوابط النقابة والاتحاد، إلا اللجوء إلى القضاء باعتبارنا ذوي الحقوق، وأننا نحن الأصل الذي يعتمد لدى الجهات والسلطات المسئولة، محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا. ولقد وكلنا مهمة الدفاع عن حقنا المشروع للمناضل الحقوقي: المحامي الأستاذ نور الدين بوبكر.