تذكر الموظفة في رسالتها أنها سيدة قضت 30 سنة في خدمة الإدارة بكل تفان وإخلاص ويفوق عمرها ال50 سنة متزوجة وأم لابنتين في سنّ المراهقة الموظفة تتهمه بصفعها ولكمها والقائد يتهمها بالتهاون والكذب والشتم في وجدة تقدمت موظفة بالملحقة الإدارية الأولى بوجدة، متصرفة ممتازة، بشكاية إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطلب فيها دعمها والتدخل لصالحها بعد أن "تعرضت للضرب والشتم من طرف رئيسها" قائد المقاطعة، مع الإشارة إلى أنها توجها صباح يوم الحادث إلى ولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد أين عرضت قضيتها على المسؤولين. ومما جاء في الرسالة وعلى لسانها في تصريح أنها في صباح يوم الإثنين 27 فبراير 2012، استدعاها القائد وزميلا لها إلى مكتبه واستفسرهما عن الموظف الذي قام بتسجيل الوثيقة رسالة وردت من المنطقة الحضرية لوجدة سيدي زيان موضوعها رخصة حمام ودوش. ولما أجابته أنها هي التي قامت بذلك بحكم أنها مسؤولة على مكتب الضبط بالملحقة قبل أن تسلم الوثيقة لزميلها الموظف. "فأجابني غاضبا ومن أمرك بتسجيلها وأنا لم أطلع عليها؟" تقول الموظفة وتضيف أنه لما أكدت له أن ذلك من اختصاصاتها "استشاط غضبا وأجابني (كتقابحي معاي ولا) وأخذ في شتمي وسبي بل لم يكفه هذا السلوك وهجم علي وصفعني ثم ضربني بلكمة أخرى فقدت على إثرها توازني وسقطت أرضا، فكان دفاعي الوحيد أمام هذا الوضع الصراخ وقلت بصريح العبارة ابتعد عني أيها الجبان، ولولا وجود الموظف الذي حاول جهد الإمكان دفعه عني لكانت الكارثة". وفي الأخير، تذكر الموظفة في رسالتها أنها سيدة قضت 30 سنة في خدمة الإدارة بكل تفان وإخلاص ويفوق عمرها ال50 سنة متزوجة وأم لابنتين في سنّ المراهقة، وتعرضت للضرب والشتم من رئيسها دون أن يحترم الأخلاقيات والضوابط الإدارية ولا فارق السن الذي بينهما قد يجعلها في مرتبة والدته. ومن جهته، نفى قائد الملحقة الإدارية الأولى بوجدة، في تصريح له كلّ ما جاء على لسان الموظفة جملة وتفصيلا، وأكد على أن "الموظفة المعنية بالأمر تتميز بكثرة الغياب ولا تقوم بواجبها الإداري مع العلم أنها مسؤولة عن مكتب مهم وهو مكتب الضبط الذي يتطلب الحضور الدائم وتسجيل كلّ المراسلات". وأضاف أنه ككل مسؤول استدعاها لمكتبه ووجه لها استفسارات وتنبيها بدون الحطّ بكرامتها وليس من شيمه أن يتطاول على أي كان، "وهذا من حقيّ أن أفعله بحكمي أنني مسؤول عن الملحقة والساهر على السير العادي لشؤونها". ولما استهجن القائد ردود فعل الموظفة التي كانت في غير محلها بتاتا، والتي كان جوابها بأسلوب غير عادي وغير مسؤول وشرعت في الصراخ داخل المكتب، أمرها بالخروج من مكتبه الأمر الذي رفضته موجهة إليه عبارات غير مقبولة من مرؤوس لرئيسه بحضور زميلها، الأمر الذي جعله يعمد إلى مسكها من كتفها ويقوم بإخراجها من المكتب . وأضاف القائد أن الموظفة تمادت في شتمه وسبه أمام الموظفين والمواطنين قبل أن تنصرف إلى حال سبيلها. وفي الأخير،أكد القائد أنه راسل مسؤوليه في الموضوع لإحالتها على المجلس التأديبي للبث في النازلة، كما أحالها على الولاية حتى تصدر في شأنها التدابير التأديبية التي تراها مناسبة طبقا لسلوكها تجاه رئيسها المباشر الغير مقبول.