حصلت الملحقة الإدارية 15 بطنجة على أكبر قدر من الانتقادات والتقارير المنددة سنة 2009 بسبب تعرض كثير من المواطنين إلى الاعتداء بالضرب أو التعنيف اللفظي داخل ردهاتها. ويقول مواطنون سبق لهم أن زاروا هذه الملحقة الإدارية إن العقلية التي تسودها لا علاقة لها بمغرب حقوق الإنسان والعهد الجديد، والدليل على ذلك هو أن مواطنين يدخلونها سالمين ويخرجون منها بعيون منتفخة بسبب الضرب. وكانت آخر عمليات الضرب التي تعرض لها مواطنون داخل هذه الملحقة هو ما عرفه عبد الرشيد الريوشي، الذي قال إنه تعرض لضرب بحزام جلدي من طرف أحد أفراد القوات المساعدة، إضافة إلى السب والشتم بمختلف أشكاله. ويقول الريوشي إن ما تعرض له في هذه الملحقة كان بأمر مباشر من القائد، وإن الضرب شمله شخصيا، بالإضافة إلى ابنه الذي كان يرافقه وقتها. وكان مواطنون سبق أن اشتكوا من قبل من التعسفات والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل هذه المقاطعة، كما سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، أن أصدرت من قبل بيانات إدانة بسبب ما تعرفه هذه الملحقة، من بينها ما تعرض له طفل قاصر تم تعذيبه حتى أغمي عليه، وتم التخلي عنه في منطقة خلاء، وفق بيان الجمعية. كما كانت هذه الملحقة باستمرار محط شكايات عدة مواطنين بسبب التماطل الإداري، وأيضا بسبب المعاملة غير اللائقة التي قوبل بها مواطنون، سواء من طرف القائد أو عدد من الموظفين والمقدمين. وعلى الرغم من التغييرات التي عرفتها هذه الملحقة من قبل، إلا أن عقلية احتقار المواطنين وإهانتهم ظلت هي المهيمنة، سواء من طرف القياد مباشرة أو من طرف عدد من أعوان السلطة.