اعتبر الناخب الوطني لكرة القدم إيرك غيريتس أن المرتب المالي الذي يحصل عليه من الجامعة الملكية لكرة القدم هو أمر شخصي لا يهم المغاربة، وذلك في حوار مع جريدة "أوجوردوي لوماروك"، في حين لم تتحدث أي صحيفة فرنسية عن مرتب 200 مليون سنتيم شهريا كما ذهبت الى ذلك الصحافة المحلية. وفي حوار مع جريدة "أوجوردوي لوماروك" في موقعها في شبكة الإنترنت، يقول غيريتس في رده على سؤال حول مطالب الرأي العام والطبقة السياسية بمعرفة راتبه، "راتبي لا يهم أي أحد، أقول لكم لو كان من أجل المال لما كنت في المغرب، كان بالإمكان ربح ضعف مرتبي في المغرب، فأنا أرغب في تقديم شيء للناس التي تنتظر منذ سنوات عودة المنتخب المغربي إلى الساحة الدولية". ويضيف "ويمكن أن أؤكد لكم منذ الغد التحاقي بفريق أجنبي للحصول على مرتب خيالي...، وأعتقد أن مرتبي هو شأن خاص". وفي الحوار نفسه، برر غيريتس اختياره للمنتجع السياحي ماربيا في الأندلس للتدريب واختياره للاعبين مغاربة محترفين في أوروبا كما تحدى عدد من المدربين المغاربة الذين انتقدوه، وذلك في إشاركة ضمنية الى المدرب بادو الزاكي وأوصات بعض الرياضيين مثل عزيز بودربالة. وعلاقة بالخبر الذي نسب الى الصحافة الفرنسية وتحدث عن مرتب 180 ألف يورو، فقد نقلته وكالة فرانس برس عن مصادر مغربية ولم تنفرد به أية وسيلة إعلام، ولم تحدد الوكالة نهائيا المصدر ومستوى الثقة في هذا المصدر، ويستفاد أن المصدر مغربي وليس فرنسيا نهائيا. ومن المرجح أن تكون أوساط في الحكومة أو لها علاقة بالشأن الرياضي تسرب هذه الأخبار للتغطية على المرتب الحقيقي الذي يساوي 250 ألف يورو ويصل الى قرابة 340 ألف يورو شهريا في بعض الأحيان بسبب التعويضات الخيالية. ويستفاد من أولى التعليقات للقراء المغاربة في موقع الفايسوك على تصريحات غيريتس حول المرتب بأنه أمر لا يهم المغاربة بمثابة تحدي للقيم التي يقوم عليها الدستور المغربي خاصة بعدما تناول البرلمان المغربي إشكالية راتب غيريتس. كما يستفاد من هذه التعليقات أن غيريتس يتوفر حقا على "حماية ملكية" كما ادعى في تصريحات له.