محمد بوداري-شعب بريس أكد إيريك غيريس أن راتبه الشهري يبقى مسألة شخصية ولا تهم أي أحد، مضيفا أنه ينوي الاستقرار في المغرب وتأسيس مشروع خاص به سيعود بالنفع على المغرب وسيساهم في خلق مناصب شغل. وأضاف الناخب الوطني في حواره مع صحيفة مغربية ناطقة باللغة الفرنسية، أنه لا ينوي مغادرة المغرب لأنه يحس بالراحة فيه وهو ما أكدته عائلته والمقربون إليه، والدليل عل ذلك يقول غيريتس هو أنه لم يبع مسكنه بالهرهورة، وطالب المغاربة بمنحه نصف جنسية مغربية. مؤكدا أنه يحب المغاربة و أنه مصمم العزم على البقاء فيه ما تبقى من حياته. وعن الانتقادات التي وجهت إليه بشان فشل المنتخب المغربي وإقصائه في الدور الاول من بطولة إفريقيا، اكد غيريتس أن خطته كانت صحيحة وأن الخطة التكتيكية:4-2-3 هي الملائمة للمنتخب المغربي وهي نفس الخطة التي تأهل بها إلى كأس افريقيا للأمم بل إن هذه الخطة هي التي مكنت المغرب من تحقيق بعض الانتصارات خلال العقد الاخير. وعن انتقادات المدربين له، تحدى غيريس هؤلاء مبديا رغبته في مواجهة أحدهم وجها لوجه لمناقشة هذه الاخطاء التي يكون قد ارتكبها، وقال في هذا الصدد أن كل المدربين الذين ينتقدونه يفعلون ذلك نظرا لأنهم فاشلون في حياتهم المهنية، وأن ليس لديهم ما يمنحونه للمنتخب. وقال غيريتس أن مسألة الأجرة ليست هي التي تحكمت في مجيئه إلى المغرب بل إن هناك بعض العروض التي تتجاوز بكثير العرض المغربي في هذا المجال إلا أنه قرر التعاقد مع المغرب نظرا لحبه لأهله وكذا ملائمته لصحته ووضعه المعيشي. ولم ينس غيريتس تذكير منتقديه بأنه شارك في بطولتين عالميتين وفي بطولة أوربية معتبرا أن النتائج التي حققها مع المنتخب الوطني المغربي هي أحسن النتائج التي تحققت لحد الآن في تاريخ الكرة المغربية. وطالب من الجمهور المغربي تجديد الثقة في الفريق الوطني لأنه سيكون في المستوى لاحقا مؤكدا أنه لا يجوز تغيير الفريق كلية في كل مرة يخسر فيها، مبديا تفاؤله بشأن مستقبل المنتخب المغربي وثقته في بعض اللاعبين الواعدين. للإشارة فقد خلف انهزام المنتخب الوطني في الدور الاول من كأس افريقا للأمم صدمة للجمهور المغربي وأثار جدلا حادا داخل الاوساط الاعلامية امتدت نيرانه إلى قبة البرلمان حيث وجهت بعض الاسئلة لوزير الشباب والرياضة بشأن راتب غيريس وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الهزيمة وخاصة الذين تعاقدوا مع غيريتس مقابل راتب شهري تجاوز 250 مليون درهم حسب بعض المصادر. وفي الوقت الذي التزمت فيه الصمت الجامعة المغربية لكرة القدم بهذا الخصوص، لم يؤكد وزير الشباب والرياضة هذه المسألة مبرزا أن هذا الامر يهم بالأساس شخصين حضرا توقيع العقد الذي يفرض في أحد بنوده طابع السرية على راتب غيريتس وكتمان أمر قيمة الاجر المتفق عليه مع غيريتس. وكانت صحيفة "فرانس فوتبول" ذكرت أن غيريتس يتقاضى180 ألف اورو شهريا، مستندة في ذلك على تصريحات بعض نواب المعارضة في البرلمان.