المراسل ( مريرت ) عرفت مدينة مريرت والنواحي باقليمخنيفرة خلال السنوات الخمس الأخيرة انتشارا غير مسبوق لظاهرة سرقة المواشي حيث لا يمر يوم دون السماع عن أسر تعرضت للسرقة والعنف حيث تعد الكسابة مصدر رزق الغالبية العظمى من الفلاحين وساكنة العالم القروي بمنطقة الاطلس المتوسط وكالمعتاد كان هدف العصابات هو تصميم العزم على اقتحام بيوت الفلاحين والكسابين وساكنة العالم القروي والارياف وسرقة مواشيهم وحليهم وما وجدوه من أموال واعتماد العنف وسيلة لتنفيذ عملياتهم بدون شفقة ولا رحمة حيث استهدفت جميع الأرياف التابعة للجماعة الترابية لام الربيع والجماعة الترابية الحمام وجماعة البرج وجماعة اكلموس حيث كانت عصابة * الفراقشية*تعتمد في جميع عملياتها على الأسلحة البيضاء ووسائل النقل * بيكوب * والشاحنات الصغيرة * كونطيرا * مستغلين بذلك الظلام الذي تشكو منه المنطقة وكذا دراسة موقع السكن الذي سيتم استهدافه حيث عرفت سنة 2016 اولى الوقفات الاحتجاجية أمام مقر قيادة الحمام وعمالة اقليمخنيفرة من طرف فلاحي وكسابي وساكنة الجماعات الترابية المعنية لكن السلطات الامنية ( الدرك الملكي) و مصالح قيادة الحمام وعمالة اقليمخنيفرة تدخلت لتهدئة الوضع وطمانة السكان باتخاذ ا وإيجاد حلول وتزويد السكان بأرقام هواتف مراكز الدرك الملكي لكن ذلك لم يجدي نفعا سوى تهدئة الوضع حيث هدأت العاصفة اسبوعين لتعود الظاهرة من جديد كان شيئا لم يكن لتستمر السرقات وتتسع دائرتها حيث فقد الغالبية ماشبتهم وأصبحوا عالة على غيرهم وفقد كساب صوابه بعد استيقاضه على اسطبله فارغا عن آخره وتعرض الضحايا للعنف مثلما حدث لأحد الفلاحين بمنطقة أعراض قبيلة ايت عثمان جماعة الحمام خلال صيف السنة الفارطة وسرقة نحو 30 راسا من الغنم وتعنيف زوجته وابنه الصغير كما تعرض العشرات من الفلاحين لسرقة ماشبتهم خلال الأشهر الماضية للسرقة بالقرى التابعة لجماعة ام الربيع و اكلموس والبرج وتم توقيف سيارة من نوع بيكوب على مستوى منطقة ادروش بعد أن فر أصحابها والتي تم العثور بداخلها على أسلحة بيضاء و شاقور وللاشارة فقد سبق للجريدة أن تطرقت لهذا الموضوع وكذا لمقالات سابقة بخصوص ظاهرة سرقة المواشي بشكل عام وارتباطا بنفس الموضوع وبعد انتشار رقعة سرقة المواشي إلى حدود منطقة لقباب بتراب عمالة اقليمخنيفرة تمكنت اخيرا عناصر الدرك الملكي بمركز القباب من فك شيفرة هاته السرقات بعد العثور بمسرح إحدى الاسطبلات التي تعرضت للسرقة على هاتف نقال سقط من أحد المجرمين والذي يشتمل على ارقام عناصر باقي أفراد العصابة وسجلات المكالمات الهاتفية لتتمكن بذلك عناصر درك لقباب من ربط الاتصال بقائد سرية الدرك الملكي بخنيفرة بعد تحديد موقع أفراد العصابة والمنتمين لقبيلة ايت بومزوغ جماعة وقيادة اكلموس خنيفرة ليتم بعده ربط الاتصال بمركز الدرك الملكي لاكلموس للتوجه بذلك لعين المكان وكانت المفاجئة وجود العشرات من الاسطبلات مليئة عن آخرها بالمواشي المسروقة والأدوات المستعملة في السرقة ومبالغ مالية وهو ما توضحه الصور حيث تم الاحتفاظ بالمواشي بالمحجز البلدي لمدينة اكلموس فيما تم منع عناصر الدرك الملكي من مواصلة البحث والتحري ومحاولة التأثير على مجريات الأمور من قبل أشخاص نافذين يشتبه تورطهم في القضية فهل ستأخذ الامور مجراها القانوني؟؟؟