سلام محمد العامري [email protected] ألمُفَكِرُ "شَخصٌ يحمل العديد من الأفكار والنظريات, ذات المعرفة الواسعة", هكذا يعرف المفكر بأبسط صورة, والذي يُعتبر أعلى مِن مُستوى المُحَلِل. كثيرا ما نرى ببعض من وصفوا بالمفكرين ؛ بالغطرسة والتَكبر, إلا أنَّ هناك من تَعدى تلك الصفات؛ ليكون دكتاتوراً في تفكيره, حيث يرى نفسه, فوق كل من يتناوله تفكيره, و يظهر ذلك من خلال, تمرده على من يتعرض لهم, من خلال بحوثه وأطروحاته. شخصية المفكر المعروف, غالب الشهبندر, أحد أولئك الذين وصل بهم تفكيرهم, حَدّ الطعن بكل الساسة, ليتجاوزهم إلى رموز دينية, لم يصل إلى ذرة من عِلمهم وعَمَلهِم, في تحليلات غريبة تصل حد, الاِنتقاص مما قدموه من فتاوى توجيهية, للمحافظة على المجتمع, من الأفكار المستوردة الهدامة. تَناول الشهبندر في إحدى لقاءاته على الفضائيات؛ شخصية السيد محسن الحكيم, أحد زعماء الحوزة الدينية السابقين, في النجف الأشرف, ذلك العالم الذي لم ولن يختلف عليه اِثنان, عبر تأريخه الحوزوي, فهو عالم فَذ وأحد علماء الجهاد, ضد الإحتلال البريطاني عام 1921, ليصفه بمدمر العراق, من خلال ما أفتى, ضد الفكر الشيوعي, أن الشيوعية كفر والحاد. لا ندري ما هو نوع الحقد, الذي نستشفه من فكر ذلك المتلون فكرياً, حيث انتقل ما بين حزب الدعوة, وحركة الوفاق الوطني, منتقدا بتهجم واضح, على الإثنين متجاوزاً لآخرين, بعد أن وَجَدَ تهاوناً ممن استهدفهم, وصولاً إلى السيد المجاهد الشهيد, محمد باقر الحكيم عليه الرحمة, وحسب الاعتقاد السائد من بعض المختصين, أن استهدافه للسيد عمار الحكيم, هو تحالفه كزعيم لتيار الحكمة, مع تحالف سائرون بالقيادة الصدرية, التي تضم الحزب الشيوعي, محاولاً إفراغ حقده, ليفرق بين المتحالفين, لا نَجدُ ذلك غريباً من غالب الشهبندر, الذي أظهر حزنه لإعدام الطاغية صدام, ليتهجم بكل وقاحة على آل الحكيم, الذي أعدم نظام البعث منهم, أكثر من ستين ما بين عالم ومُفكر, ولكنهم الأعلون ولو تناولهم , ذلك المعروف بنزعته الشخصية.