ثلاثة أيام والكلب الأبيض المزركش نائم على الرصيف بلا أكل أو شرب أمام أعين السلطة والمارين ومن خلال هذا المنبر نتسائل كيف سبكون مصير مثل هذا الكلب في دولة أخرى لها جمعيات وحقوق وخاصة حقوق الحيوانات. ففي السنة الماضية وأنا أتجول بمدينة سويسرية لفت انتباهي صافرة الاسعاف تسير بسرعة جنونية فتوقفت السيارات وتعطلت حركة المرور لبضع دقائق الى حين مرورها ووقوفها بجانب قطة صدمتها سيارة فحملوها برفق وحنان فوق نعش مخصص لذلك وحضر رجال الامن وحرروا محضرا في النازلة اذن اين نحن من هذا؟ والأخطر من هذا اننا نرى مواطنين مغاربة يحتضرون في الطرقات والشوارع مثلهم مثل هذا الكلب .