بسم الله الرحمن الرحيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون" في 17 شعبان 1439 ه الموافق 4 ماي 2018 م الاحتفال السنوي بليلة النصف من شعبان جريا على السنة الحميدة التي تنهجها الطريقة الصوفية العلوية المغربية كل سنة، نظمت الطريقة بزاويتها الكائنة بحي بودير بمدينة وجدة الاحتفال السنوي بليلة النصف من شعبان يوم الثلاثاء 14 شعبان 1439ه الموافق ل 1 ماي 2018 م بعد صلاة المغرب، تحت شعار " إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" . ترأس هذه الليلة المباركة شيخ الطريقة الصوفية العلوية المغربية الشريف الحاج سيدي سعيد ياسين، بحضور مقاديم الطريقة الممثلين لها بمختلف جهات المملكة، إلى جانب مريديها ومحبيها ومنتسبيها، وطلاب العلم وحملة القرءان الكريم و وفود من زوايا و طرق صوفية. انطلق الحفل بتلاوة سورة الواقعة جماعة وبعد ذلك قراءة الورد العام للطريقة (الوظيفة) وسند الطريقة و تخلله فقرات من الذكر الحكيم تلاها ثلة من الطلبة ، ووصلات من المديح والسماع الصوفي بقصائد في مدح خير البرية، أدتها الفرقة الوطنية للطريقة الصوفية العلوية المغربية، المكونة من أصوات من مختلف جهات المملكة الشريفة و كذلك مجموعة صوتية من أبناء الزاوية. وأقيمت حضرة ربانية أضفت جوا من السكينة والطمأنينة والسكون على الحفل. و في تصريح للمقدم الزاوية الحاج امحمد الرشيد أكد أن إن شهر شعبان، شهر واجب فيه الإكثار من الأعمال الصالحات و محطة استعدادية لاستقبال شهر رمضان، شهر التوبة و الغفران. و أضاف أن درجة الحصول على قبول الأعمال و رضى الله العزيز المنان مبتغى أهل الإيمان و المريد حريص على إضفاء صبغة الإحسان على جميع أعماله. و تأكيد الله سبحانه وتعالى على عدم إضاعة أجر المحسنين (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا– الزخرف :36 ). شهد الحفل كلمة روحية جليلة ألقاها شيخ الطريقة وممثلها العام بالمملكة الشريف الحاج سيدي سعيد ياسين حول هذه المناسبة أكد فيها أن هذا شهر، شهر الخيرات أكرمنا به الله سبحانه و تعالى. و هو محطة تأملية مع أرواحنا و أنفسنا لتقييم حسن أعمالنا و حرصنا على مدار السنة لبلوغ المقصود و التمتع برضى الله سبحانه و تعالى. و ذكر فضيلته أن من صفات المريد التدرج في صفات الإحسان حتى يصبح في منزلة قاب قوسين أو أدنى فيحصل له المراد و يكون عبدا لله. و قد ألقيت أيضا كلمات بالمناسبة من طرف ثلة من الأساتذة و العلماء. واستمرت أجواء الليلة الربانية، بنفحات إيمانية متنورة، تجمع بين قراءة القرءان، ووصلات لمدح خير البرية، مع مذاكرات نافعة، تليينا للنفوس، وإيقاظا للهمم وقوتا للقلوب وتوجت بحضرة ربانية عرفانية أضفت جوا من السكينة والطمأنينة والروحانية كان يتطلع إليها الكل، فضلا من الله و رحمة و الله ذو الفضل العظيم. على إثر تلك الأجواء الروحية الربانية، اختتم الحفل بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس بأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم و ينصره ويسدد خطاه، ويقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بأخيه الأمير مولاي رشيد، ويحفظ كافة الأسرة العلوية الشريفة، ويحفظ وطننا من كيد الكائدين ومن شر حاسد اذا حسد وكذا كل الحاضرين، وكافة أبناء هذا الوطن الكريم. و قد رفعت برقية ولاء و إخلاص للسدة العالية بالله. تجدر الإشارة إلى أن الطريقة الصوفية العلوية المغربية تأسست قبل ما يقارب مئة سنة ، شيخا عن شيخ بسندها المتصل إلى سيدنا ومولانا رسول اللَّه، وشيخها وممثلها العام بالمملكة حاليا هو الشريف الحاج سيدي سعيد ياسين، ولها فقراء وممثلون داخل المغرب وخارجه. عن اللجنة المنظمة الحاج امحمد الرشيد – مقدم زاوية وجدة رضوان ياسين – الناطق الرسمي