تواصل اللجنة المنظمة لمهرجان مكناس استعداداتها لقص شريط الدورة الثانية من المهرجان، المنظم من طرف جماعة مكناس، خلال الفترة الممتدة ما بين ال 20 وال 27 من أكتوبر الجاري، والمتوقع أن يحظى بحضور جماهيري كبير على غرار الدورة الأولى. واستثمارا لنجاح النسخة الأولى من المهرجان في التعريف بالمآثر التاريخية الهامة لمدينة مكناس المسجلة لدى منظمة اليونيسكو في قائمة التراث العالمي سنة 1996، وكذلك لتوظيف المناسبة الاحتفالية للترويج للمدينة سياحيا باعتبارها رافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، ارتأت الجهة المنظمة اعتماد بعدا مغربيا / عربيا للمهرجان، حيث تعرف الدورة مشاركة ألمع الأسماء وأبرزها على الساحة العربية، في مقدمتهم المغربية "سميرة سعيد" التي تحضر كواحدة ممن خلقن حضورا استثنائيا من المحيط إلى الخليج وصاحبة لقب الأسطورة (الديفا)، وإلى جانبها "عبدو الشريف" الملقب بالعندليب الجديد، وهو واحد من الذين بصموا على حضور أسطوري بدار الأوبرا المصرية وأذهل الجمهور العربي لإتقانه أداء أغاني "عبد الحليم حافظ"، ولا زالت حفلاته موثقة بأقوى اللحظات سواء بمهرجان بيت الدين (لبنان) أو بدار الأوبرا المصرية. الدورة تعرف انفتاحا كبيرا على فئة الشباب، حيث ينتظر أن يستقطب حفل مغني الراب "مسلم" الذي ينظم بساحة الهديم، الالاف من الجماهير التي تعشق فنه القريب من اهتماماتهم، إضافة إلى مشاركة العديد من الفرق الشبابية التي تمثل فرقا محلية وجهوية سواء في الموسيقى أو المسرح أو الرسم، إضافة إلى فقرة الكوميديا التي تعرف مشاركة "إيكو" الذي يشارك في ختام المهرجان. ولم يغفل القائمون على المهرجان، فئة الأطفال حيث تعرف الدورة تنظيم صبحية للأطفال، وأنشطة رياضية وجولات سياحية، إلى جانب حضور الموسيقى التراثية التي تعرف مشاركة فرقا لفن الملحون والطرب الأندلسي والأغنية الأمازيغية، والسماع الصوفي وعيساوة…الخ. الدورة الثانية من مهرجان مكناس المنظمة بشراكة مع مؤسسات عمومية محلية ووطنية، وهيأت من المجتمع المدني، تعرف أيضا تنظيم العديد من المعارض لمنتجات الزيتون وغيره، حيث ستحظى هذه النسخة باهتمام واسع من الصحافة الدولية، والوطنية والمحلية، جميعها تجتمع في "مكناس التاريخ" لتغطية أبرز الفقرات وأقوى اللحظات. ويطمح منظمو هذا المهرجان إلى التعريف بمدينة مكناس التي تزخر بتاريخ عريق معترف به كتراث عالمي، إلى جانب الحفاظ على الموروث الثقافي لهذه المدينة بما يحمله من هوية مغربية، كما يهدف المنظمون إلى جعل هذا المهرجان تقليدا سنويا، وقاطرة للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضع مدينة مكناس المغربية في المكانة التاريخية والثقافية التي تليق بها.