مراسلة خاصة- تطوان شهد مقر شركة "فيتاليس" المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بتطوان صباح هذا اليوم الجمعة 6 أكتوبر 2017 على الساعة الخامسة صباحا، هجوما وُصف بالخطير والعنيف، تميز باستعمال الهراوات والعصي من طرف العناصر التي لجأت إلى العنف بباب الشركة إضافة إلى العنف اللفظي الذي تم فيه استعمال جميع أساليب السب والشتم. مصادر من عين المكان أكدت ، أن هذا الهجوم قاده المكتب الاقليمي للاتحاد المغربي للشغل بتطوان، والذي تم تدبيره ليلا من أجل للهجوم على مقر شركة "فيتاليس" ومنع الحافلات من الخروج من مقر الشركة وتمزيق إطاراتها الاعتداء على سائقيها بواسطة الهراوات والعصي متسببين العديد من الإصابات متفاوتة الخطورة. وأضافت ذات المصادر أن هذا الهجوم تم فيه الاستعانة بعمال النظافة وبعض "المرتزقة والبلطجية" المعروفين على صعيد المدينة حيث وصل عددهم حوالي 80 شخص، بدعم وتعبئة من طرف عناصر محسوبة على مكتب الاتحاد المغربي للشغل بتطوان، إذ أن المهاجمين والمعتدين رفعوا شعارات وأعلام هذه النقابة مما جعلها في قفص الاتهام بدون شك. وقد وصف المواطنون هذه الهجوم ب"بالوفوضى" التي خلقت الهلع والذكر في نفوس ساكنة المنطقة المجاورة لمرآب الحافلات الذين استيقظوا على إيقاع لأصوات الشتم والسب والكلام الساقط. وقد تسبب هذا الفعل الإجرامي في عرقلة عمل الحافلات مما أدى إلى تعطيل مصالح المواطنين والحيلولة دون وصولهم لمقرات عملهم وكلياتهم في الوقت المناسب بالنظر إلى أهمية هذا المرفق في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وقد عبّر عدد كبير من المواطنين الذين عن امتعاضهم واستياهم واستغرابهم الشديد للإنحدار الاخلاقي الذي اعتمده المكتب الاقليمي للاتحاد المغربي للشغل من خلال لجوئه إلى استغلال واستعمال عمال النظافة في تنفيذه عمليته الاجرامية على مؤسسة تقدم خدمة عمومية مما سيجعلهم في مواجهة القانون باعتبار الهجوم فعل إجرامي يجرمه القانون ولا يمت بصلة بأي فعل أو عمل نقابي لكونهم غرباء عن الشركة ولا تربطهم بها أي صلة. ومن دون الدخول في الكشف عن غياب الوعي النقابي والحس الوطني وحس المسؤولية لدى عناصر مكتب الاتحاد المغربي للشغل بتطوان الذين يعتقدون أنهم بهذا الأسلوب الاجرامي سيرغمون الشركة على الخضوع إلى فهمه لتدبير الحوار الاجتماعي. وأمام هذا السلوك الأرعن فإن مستخدمي وأطر شركة فيتاليس وجدوا أنفسهم مرغمين على التماس تدخل السلطة العمومية لحماية مؤسسة تقدم خدمة عامة لساكنة تطوان والنواحي، وإنهم يتشبثون بالقانون ومصرون على مطالبة السؤولين بفتح تحقيق وملاحقة كل من ثبت تورطه في هذا الهجوم الإجرامي الشنيع الذي تم تحت يافطة نقابية وبرعايتها، مع الكشف عن الجهة المدبرة لهذا الفعل الوحشي والايادي الآثمة التي تقف خلفه.