- اعتبر رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري المعارض محسن بلعباس أن الانتخابات المحلية التي جرت٬ أمس الخميس بالجزائر٬ "هي عملية للاستعباد ورسالة تحذير للشعب وقال بلعباس في لقاء صحفي إن "النظام٬ من خلال محليات 29 نونبر٬ أكد رغبته في إبقاء البلاد من دون أفق سياسي (...)٬ وهو أمر خطير لأنه يقود إلى نفق مسدود
وبالنسبة لرئيس التجمع الذي شارك في هذه المحليات رغم أنه قاطع الانتخابات التشريعية التي جرت في ماي الماضي٬ "فإن اقتراع أمس هو أحد تجليات استراتيجية ضارة بالبلاد٬ حيث لاحظ كافة المراقبين تصميم النظام على تشجيع الرداءة من خلال القوائم التي أعدها٬ مما يزيد من مخاطر زعزعة الاستقرار الوطني
وسجل أن انسداد الأفق "عبر العنف والتلوث الأخلاقي والفساد٬ يمكن ملاحظته من أي كان"٬ مضيفا أن "النظام لم يستخلص أي درس من مظاهر فشله
وتساءل المعرض الجزائري "كيف يمكننا الحفاظ على أقل قدر من الاحترام إزاء المؤسسات عندما نسمع أن سلطة المال طغت على الحملة الانتخابية في تحد للقوانين والأخلاق¿٬ وكيف يمكن ضمان حد أدنى من الاستقرار في المؤسسات أمام الوضعية الاجتماعية المهددة بالانفجار في أي لحظة
وكان حزب جبهة القوى الاشتراكية (حزب جزائري معارض) قد أعرب٬ أمس٬ عن الأسف لكون هذه الانتخابات المحلية كانت "بعيدة عن الاستجابة للمعايير الدولية في ما يخص النزاهة وحسن التنظيم". وجاء في بيان للحزب عمم عشية أمس إنه "ساعتين قبل انتهاء عمليات التصويت? استنتجت جبهة القوى الاشتراكية? من دون أن تفاجأ من ذلك? بأن اقتراع 29 نونبر 2012 بعيد عن المعايير الدولية في ما يخص النزاهة وحسن التنظيم? وأن مناضلينا ومرشحينا وقفوا على عدد كبير من الخروقات التي أقرت بها اللجان المحلية لمراقبة الانتخابات عبر مختلف مناطق البلاد
وقد خرج حزب جبهة التحرير الوطني فائزا في هذه الانتخابات المحلية بحصوله على الأغلبية المطلقة في مجالس البلديات والولايات٬ فيما بلغت نسبة المشاركة النهائية فيها 27ر44 في المائة بالنسبة لمجالس البلديات و42,84 في المائة لمجالس الولايات.