إن الفرق لم تكن تعتقد أن البطولة ستنطلق يوم 7 نونبر كما تم الإعلان عن ذلك من طرف الجامعة، لهذا بقيت تتكاسل ولم تستعد بما فيه الكفاية، لكن يبقى العائق الكبير أمام الأندية هو البنية التحتية. فالجميع يعلم بأن مجموعة الجنوب تضم خمسة فرق تنتمي لجهة الدارالبيضاء، لكن نظراً لغياب القاعات لم يكن هناك استعداد جيد. إن القاعة الوحيدة الموجودة بالجهة هي قاعة مركب محمد الخامس، قد بلغ مقابل الحصة الواحدة للتداريب 500 درهم، وهذا مبلغ ينهك ميزانية الفرق المنهكة أصلا. ففريق جماعة الحي المحمدي مثلا هيأ للبطولة بفضاء سيدي مومن، وكان يجري حصة واحدة بقاعة محمد الخامس، ولا يمكن الوقوف حقيقة على المستوى الحقيقي لفرق الجنوب إلا بعد مرور ست أو سبع دورات. بالنسة لي فقطار البطولة انطلق ومن لم يركب فليس بمقدورنا أن نقدم له أي شيء. استعدادات فريقنا انطلقت ابتداء من شهر أكتوبر ونحن ننتظر الدعم المقدم من طرف مجالس المدينة، الذي لا نتوصل به إلا في أواخر دجنبر أو يناير، وهذا في حد ذاته عائق كبير. إن الفريق يعاني كثيراً في البداية وهي المرحلة الحاسة لأنها هي الانطلاقة. وبخصوص تصوره للمنافسة بشطر الجنوب، أجاب بأن قرارات الجامعة هذا الموسم سوف تساعد كرة اليد الوطنية، فالتفكير في إجراء بطولة من شطر واحد خلال الموسم القادم سوف يخدم مصالح كرة اليد، خصوصاً وأن الجميع ومنذ مدة يطالب بشطر واحد تتنافس فيه 10 أو 12 فريقاً، إذاك سيكون المستوى جد متقارب بين الأندية المتنافسة. وللوصول إلى هذه العملية يلزم نزول أربع فرق بشكل مباشر، فيما سيجري الفريق الخامس لقاء السد. وهذه العملية ستفرز ضحايا بالتأكيد، لكن من أجل المصلحة العامة أظن أن الجميع سيتفهم الوضع وسيعمل لتفادي السقوط. فخلال الموسم القادم سيتشكل القسم الممتاز من إثنى عشرة فريقا، والقسم الأول من عشرة فرق. وعن العدد الموجود من اللاعبين بكل الفرق وقلتهم أفاد روكشي بأن المغرب يعاني من قلة اللاعبين، فبعض الأندية تبحث عن النتائج الآنية، وبالتالي ليست لها الجرأة الكافية لإدراج عناصر شابة قادرة على تحمل المسؤولية مستقبلا . أما عن ضرورة إلزام الأندية من طرف الجامعة بإجراء بطولة خاصة بالفئات الصغرى، أكد المسؤول الأول بفريق جماعة الحي المحمدي، «حقيقة أشعر بأنني انهزمت عندما تخليت عن المشروع الطموح القاضي بإجراء لقاءات الشبان في رفع ستار لقاءات الكبار، وكان رئيس الجامعة عبد اللطيف طاطبي قد خصص غلافاً ماليا يبلغ 100 مليون سنتيم للدفع بهذا المشروع، لكن مجموعة من الإكراهات حتمت التخلي عنه، أقولها بصراحة لقد كان مستوانا ضعيفا خلال بطولة العالم، ويجب على الجميع أن يتحمل مسؤوليته للدفع بالمشروع إلى النهاية حتى نتمكن من بناء أندية قوية قوامها عنصر بشري شاب.» وعن التأطير الخاص بالفئات الصغرى ذكر عبد الإله روكشي بما قامت به الجامعة مؤخراً من إقامة مجموعة من التكوينات الخاصة بالمدربين، وكذا الحوافز التي قدمتها للمؤطرين المشرفين على الفئات الصغرى.