في إطار ردود الأفعال المتواصلة المؤيدة للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد المسيرة الخضراء، نظمت قبيلة الشرفاء توبالت لقاء بين ابناء القبيلة ضم شيوخ وأعيان وشباب ونساء بالاضافة الى منتخبي القبيلة وذلك يوم:19/11/2009 بمنزل احد ابناء القبيلة ببوجدور،هذا اللقاء أعلنت من خلاله القبيلة للرأي العام المحلي والوطني والدولي انها تدرك جيدا مدى اهمية المرحلة، ولاتقبل المساس والنيل من وحدة الوطن من طنجة الى لكويرة. اللقاء جاء قصد التعبير عن مواقفها الثابتة وتأييدها المطلق للخطاب الملكي السامي الذي ترى القبيلة في نقطه الخمس انتصارا لكل الصحراويين الغيورين على وطنهم، وان ابناء هذه القبيلة كانوا ومازالوا واقفين صفا واحدا وراء جلالة الملك. هاته النقط الخمس المعلن عنها انتظرها الصحراويون عامة وابناء قبيلة توبالت خاصة منذ الاعلان عن استرجاع الاقاليم الجنوبية حيث وضعت حدا لعهد التمييز وحل معها عهد المساواة بين كل المغاربة ثم ولى عهد الاقصاء والتهميش والابعاد واللامبالاة، وعدم تحمل المسؤولية من طرف بعض المسؤولين تجاه الوطن والمواطنين، وكذا الانفراد بالقرارات وازدواجية المواقف وعدم الوضوح. من هنا تكون القبيلة قد خرجت عن صمتها لتقول بلسان واحد أن لا بديل عن مغربية الصحراء، كما ترى في الحكم الداتي حلا منصفا يتمثل في لاغالب ولا مغلوب يضمن الحق لكل الصحراويين للعيش في أمن وأمان كما تدعو كل القبائل الصحراوية لمواجهة كل من سولت له نفسه التآمر على الوطن. ان قبيلة الشرفاء توبالت ترى في الخطاب الملكي، خطابا تاريخيا يحمل في مضامينه كل ما كان يطمح اليه الصحراويون، وانه جاء ليحرر كل الاحرار من ابناء القبائل الصحراوية من عدة هواجس كانت تحوم حولهم، ويرون ان الخطاب كان الفاصل في عدة اشياء كانت المنطقة تتخبط فيها لتقول لكل احرار العالم ان الصحراء مغربية وستبقى مغربية، كما تعلن تجندها الدائم وراء جلالة الملك ودعمها لخطاب 06 نونبر الواضح المعالم والاهداف، وتعلن ارتياحها للتوجهات المتعلقة بإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء، وكذا مراجعة وكالة تنمية الاقاليم الجنوبية. كما ترى القبيلة في دعوة الهيئات السياسية ومختلف فعاليات المجتمع المدني، فرصة لإشراكها في تأطير المواطنين والمساهمة عن قرب في التربية على المواطنة، ومن هنا جاء انعقاد التجمع الكبير الذي نظمته قبيلة توبالت لتؤكد من خلاله انها مستعدة للانخراط في كل المحطات المقبلة، وكذا الخطوات التي تخطوها كل القبائل الصحراوية المتواجدة بالاقليم التي سوف تمد لها اليد وتعمل جنبا الى جنب مع كل الغيورين على الوطن. ومن هنا يتضح ان ساكنة الصحراء أبانت عن التفافها حول رمز الدولة المغربية وكذا الاعلانات والبيانات والبرقيات التي تؤكد مدى تشبث الصحراويين المغاربة بمغربيتهم، وكذا بعث رسائل الى اعداء الوطن تفيد أن كل ابناء المناطق الجنوبية لايرضون عن مغربيتهم ولمغربية الصحراء بديلا.