عاشت زاوية أهل الزريبة بجماعة لمسيد على إيقاع ملتقاها السنوي الأول الذي دام ثلاثة أيام من 10 إلى 12 يوليوز 2009 ،المنظم من طرف قبيلة أولاد تدرارين بتعاون مع رابطة الأنصار، الملتقى استقطب 10 آلاف نسمة من أبناء القبيلة حجوا من كل فج عميق من داخل المغرب وخارجه هدفهم إحياء صلة الرحم وكذا المشاركة في إحياء هذا الملتقى السنوي الذي غاب أكثر من 20 سنة وكان اللقاء الأول في 14 /01 / 1983 وكان الأخير بتاريخ :17 12 / 1989 ليأتي الملتقى السنوي الذي تم احياؤه من طرف أبناء القبيلة ايام 10و11 و 12 من شهر يونيو 2009 . وكان تنظيم هذه الملتقيات الثلاثة بعد عودة المنطقة الى حظيرة الوطن سنة 1975، إن ملتقى 2009 لايخلو من أهمية نظرا للكم الهائل من أبناء قبيلة اولاد تدرارين الذين حضروا بقوة قصد الوقوف على ما تزخر به منطقتهم وكذا الترتيبات المتخذة والتحسينات التي أدخلت على المنطقة من طرف اللجن المنظمة من حيث بناء المئات من الخيام على مساحة فاقت 15هكتارا وزينت بالاعلام الوطنية تتوسطها مساحة شاسعة للفروسية وسباق الهجن ناهيك عن آلاف الخيام التي نصبت من طرف الزوار الذين فضلوا الاعتماد على انفسهم، كما حضرت هذا الملتقى عدة شخصيات سياسية وإعلامية، بالإضافة الى عدد كبير من المسؤولين الذين ينتمون الى هذه المنطقة، وما ميز هذا الملتقى هو تنظيم عدة مسابقات في تجويد وقراءة القرآن الكريم وتنظيم مسابقات في الشعر الحساني، حيث انطلقت فعاليات الملتقى السنوي بزيارة مقبرة وزاوية اهل الزريبة التي يوجد بها ضريح الجد الاكبر للقبيلة المعروف بابا اعزة أبو قبرين وابنه علي الذي سميت عليه مؤخرا القبيلة باولاد علي من تدرارين هي جلين يسمى احدهم بادرار سطف والأخر بادرار الثمر المتواجدين حاليا بموريتانيا، كما يوجد ايضا بالزاوية ضريح شيخ القبيلة المعروف ببوغنبور، هولاء الأولياء الصالحون أسسوا لما يعرف بقبيلة اولاد تدرارين الانصار منذ عدة قرون خلت، كما زار ايضا الوفد المكتبة الجديدة التي أحدثت مؤخرا وتم تدشينها مع مرافق اخرى بمناسبة اليوم الاول لهذا الملتقى والتي شيدت في إطار شراكة بين رابطة الأنصار والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هذه المكتبة تضم عدة وثائق تعرف بتاريخ هذه القبيلة، وكذا ولائها لملوك المغرب منذ القدم، كما انتقل الوفد الرسمي المكون من منتخبي الجهة واعيان وشيوخ القبائل الصحراوية وعدة فعاليات جمعوية يتقدمهم ممثل ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء الى الخيمة الرسمية، حيث قدمت عدة شهادات في حق هذه القبيلة وكذا تقديم عدة قصائد شعرية بالإضافة الى متابعة عروض الفروسية وسباق الهجن وتسليم عدة جوائز للمتفوقين في تجويد القرآن الكريم وكذا تسليم عدة جوائز للفائزين بجائزة الشاعر الكبير سيد احمد ولد امليحة في الشعر الحساني تكريما لهذه الشخصية التي ناضلت وقدمت عدة قصائد شعرية تصب في مضمون القضية الوطنية، كما اثارت إعجاب الحضور العروض الموسيقية المختلفة من طرف فرق محلية، وفي الختام اصدرت القبيلة بيانا عاما حصلت الجريدة على نسخة منه يتضمن عدة نقط وهي: تشبث القبيلة الدائم واللامشروط بوحدة التراب الوطنية، دعوة المنتظم الدولي للإفراج عن المحتجزين بمخيمات تندوف، دعم مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب وقبوله من طرف المنتظم الدولي كحل يرضي جميع الأطراف به لاغالب ولامغلوب، دعوة الدوائر العليا إلى الاهتمام بمنطقة أهل الزريبة باعتبارها أقدم الزوايا بالمنطقة، وكذا الاهتمام بالجانب التنموي للمنطقة وتطوير المؤهلات السياحية التي تزخر بها، كما تعلن القبيلة تجندها الدائم واللامشروط وراء جلالة الملك محمد السادس.