نفذت قبيلة دوبلال الصحراوية بإقليم طاطا صبيحة يوم السبت 18 أبريل 2009 انطلاقا من جماعة أم الكردان مسيرة احتجاجية نحو أراضيها بوادي درعة على الحدود المغربية الجزائرية ( منطقة خنيكة بولاخبار) ، شارك فيها حوالي 500 فردا من شيوخ ونساء وشباب دوبلال حاملين معهم الخيام و الأمتعة والمعونة والأفرشة ليقرروا في حدود الساعة الثالثة زوالا من نفس اليوم الدخول في اعتصام مفتوح على مسافة 600 متر من النقطة العسكرية رقم 1 حيث نصبوا حوالي 14 خيمة ( أنظر الصور) ، ورفعوا شعارات تستنكر الإجراءات التعسفية المفروضة من طرف السلطات الأمنية والعسكرية على أراضيهم والتي تحاصر حقهم المشروع في استغلالها بدون قيد أو شرط ، مطالبين برفع كل القيود والحواجز عن أملاكهم بوادي درعة . فكيف يعقل يصرح أحد شيوخ القبيلة أن يفرض علينا طلب الترخيص من الجيش المغربي للدخول والخروج من والى أراضينا كأننا نعيش في حقبة الاستعمار . إنها بالفعل المذلة والحكرة يضيف ذات المصدر . وتأتي هذه الخطوة التصعيدية غير المسبوقة بطاطا حسب ناطق باسم القبيلة * بعد طول صبر و انتظار ، وبعد سياسة التسويف و الوعود الزائفة التي سئمنا منها لمدة سنوات في لقاءاتنا الكثيرة مع المسؤولين على المستوى الإقليمي ، لذا فإننا نطالب السلطات المركزية إلى التعامل الايجابي والفوري مع مطالبنا وحقوق أبنائنا المشروعة بشكل جدي وملموس وإلا فسنخوض نضالات مفاجئة لم يسبق لها مثيل *. وعلمت مصادرنا من عين المكان أن مسؤولا بالجيش المغربي مرفوقا بمساعديه عقد مساء نفس اليوم لقاء مع وفد من القبيلة لم يتسنى لنا التأكد من نتائجه. و من المطالب الملحة لساكنة دوبلال كذلك الرفض المطلق لقرار السلطات القاضي بإيداع الإبل الشاردة و المهربة والمحجوزة من طرف العسكر بسوق جماعة أم الكردان ، والتي تبقى محتجزة به لشهور طوال بدون أكل ولا شرب ، مما يتسبب للساكنة المجاورة في أمراض تنفسية وجلدية خطيرة . موقف الرفض هذا ترجمته القبيلة باعتصام نفذته بباب السوق في شهر دجنبر من السنة الماضية رافضة حجز العشرات من الإبل بالسوق السالف الذكر دفاعا عن السلامة الجسدية والصحية لأبنائها. في حين كان رد السلطات هو تحريك متابعة قضائية في حق مواطنين اثنين من القبيلة بتهمة اعتراض أمر وكيل الملك لتنتهي مؤخرا فصول هذه القضية ابتدائيا بإدانة المتهمين بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 200 درهم . وتضامنا مع مطالب الساكنة نظم المركز المغربي لحقوق الإنسان في شخص عضو مكتبه الوطني إبراهيم سبع الليل وأعضاء من الفرع المحلي بطاطا زيارة دعم ومساندة إلى مكان المعتصم مساء يوم الأحد 19 ابريل2009 وقفوا خلالها على المطالب الملحة للمعتصمين مشاركين إياهم المسيرة والوقفة الاحتجاجية التي نظمت في ذات التوقيت.