مازال عمال مناجم الفحم بمدينة جرادة المصابين بمرض السيليكوز معتصمين أمام مستشفى ابن رشد منذ يوم 26 أكتوبر 2009 احتجاجا على تلكؤ وعدم تفهم المندوب الإقليمي للصحة لمعاناتهم، وقد سبق أن تم لقاء بمقر العمالة تحت إشراف عامل الإقليم بحضور المندوب الإقليمي لوزارة الصحة وبعض العمال المحتجين وقد أفضى اللقاء إلى تعهد المندوب بتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى من منازلهم إلى المركز للمعالجة، يكفي الاتصال برقم هاتف السائق 24/24 ساعة بما فيها أيام العطل والأعياد، وتوفير الأدوية بعدما كان يحرم منها المصابون بالسيليكوز وتعرض للتلف!؟ إضافة إلى توفير طبيبة مختصة في الأمراض الصدرية والتنفس، وتوفير بطاقة العلاج خاصة بمرضى السيليلكوز بالمستشفى الإقليمي لجرداة، وهاته النقطة للمرضى فيها رأي... زيادة على اشتغال مستشفى ابن رشد في الأوقات العادية فقط!! إلا أن المرضى المتضررين تشبثوا بمركز ابن رشد كما تنص عليه الاتفاقية الاجتماعية ل17 فبراير 1998 باشتغاله 24/24 ساعة، وفي أيام العطل والأعياد، وكذلك تصحيح بطاقة العلاج للمعالجة بالمجان والحصول على الدواء على الصعيد الوطني، مما جعل المندوب الإقليمي يتشبث بمواقفه، متذرعا بنقص الإمكانيات المتاحة من الوزارة. وفي الوقت الذي كان على السيد المندوب توفير ممرضين أو أربعة يقومون بالمناوبة ليلا وأيام العطل لحل المشكل، تفاجأ به السكان يسمح بانتقال 13 إطارا طبيا 5 أطباء و08 ممرضين من جرادة لحل مشكل الخصاص بمستشفى الفارابي وغيره، وكأن سكان جرادة كتبت عليهم الحكرة والإقصاء والتهميش في كل شيء.r وفي هذا الإطار أصدرت تنسيقية الدفاع عن مدينة جرادة بيانا أدانت من خلاله تدهور الوضع الصحي بالمدينة نتيجة ضعف الخدمات الصحية، بالمستشفى الإقليمي الذي لا يتعدى مستواه مستوصفا عاديا، وتنقيل 12 إطارا على مستوى الإقليم رغم أن المستشفى في أمس الحاجة إلى الأطر، معلنة عن تضامنها اللامشروط مع الخطوات النضالية التي يخوضها مرضى السيليكوز مطالبة بالاستجابة لمطالبهم وفتح تحقيق حول مآل التجهيزات بالمركز الصحي ابن رشد...