في وقفة احتجاجية نُظمت أمام مقر عمالة إقليمورزازات، صباح يوم السبت 24 أكتوبر2009، وضمت حوالي 300 شخص، احتجت عشر هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بورزازات على عامل الإقليم ضدا على قرار اعتقال ثلاثة نقابيين من الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومتابعتهم من أجل تهمة السب والقذف في شخص العامل، والتمجهر وتنظيم مسيرة غيرمرخص لها. وبدايةمن الساعة12زوالا من ذات اليوم،انتقلت تلك الحشود إلى مقر المحكمة الابتدائية بورزازات لتواكب عملية ترحيل المعتقلين الكونفدراليين من مقر مخفر الشرطة إلى المحكمة الابتدائية، مما أربك كل الحسابات المخطط لها مسبقا للزج بالكاتب العام ونائبه وعضو ثالث بالاتحاد المحلي بالنقابة المذكورة في السجن،حيث ندّدت تلك الإطارات المختلفة باستمرار عملية الاعتقال التعسفي للكاتب العام للإتحادالمحلي(ك د ش)، عمرأوبوهو ،ونائبه حميدمجدي، وعضو مكتب الإتحاد المحلي، الحسان أقرقاب، منذالساعة الحادية عشرة ليلا الجمعة ليوم 23/10/2009. هذا وطالبت الهيئات المحتجة في الوقفة الإحتجاجية أمام العمالة ثم المحكمة ، في بيانها المشترك والموقع من طرف كل من:حزب الاشتراكي الموحد -الكونفدرالية الديمقراطية للشغل- حزب المؤتمرالوطني الاتحادي-الفيدرالية الديمقراطية للشغل- حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي- حزب النهج الديمقراطي-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-أطاك المغرب/المجموعة المحلية-الاتحاد المغربي للشغل.. بإطلاق سراح المعتقلين دون قيد أوشرط. كما نددت الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية، بالعملية التي نفذتها الأجهزة الأمنية تحت جنح الظلام بطلب من عامل الإقليم، مما اعتبرته في بيانها رقم(1)محاولة لتضييق الخناق وتسليط القمع على كل القوى المناضلة، والمناهضة لكل أشكال التسلط والإقصاء السياسي والإجتماعي والإقتصادي، ولهذا أكدت في بياناتها الأربعة الصادرة بمناسبة هذا الحدث، عزمها على مواصلة النضال والكفاح إلى جانب كل القوى الحية حتى يفرج عن المعتقلين الثلاثة وتحقق مطالبها العادلة والمشروعة. هذا وعلمت»الإتحاد الإشتراكي»من مصادرها أن السلطات الإقليمية تدخلت لتطويق الأزمة بعد أن تصاعدت وتيرتها في اليومين الأخيرين، بالإفراج عن المعتقلين، والإسراع الى فتح حوار بين عامل الإقليم والهيئات المحتجة التي حملت المسؤول الأول بالإقليم، تعامله القمعي معها منذ قدومه إلى ورزازات ، وتماديه في رفض فتح حوارات مع النقابات، وحل المشاكل والقضايا التي تتخبط فيها الشغيلة بورزازات.