تم الإفراج عن معتقلي مناضلي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بورزازات، عمر اوبوهو؛ الكاتب العام للاتحاد المحلي بورزازات وحميد مجدي؛ نائب الكاتب العام والحسان أقرقاب؛ عضو المكتب، وقال محمد أفقير المسؤول بنقابة الأموي بورزازات في تصريحات لالتجديد إن الإفراج جاء بعد ضغط قوي من قوى المجتمع المدني ومناضلي نقابته، فقد نظمت مسيرة حاشدة شارك فيها أزيد من 1000 مواطن ومواطنة، وقرابة 400 سيارة. وأشار المصدر إلى أن عملية اعتقال زملائه تمت بناء على شكاية مباشرة من قبل عامل إقليمورزازات لأسباب لازالت مجهولة لحد الساعة، لكن مصادر أشارت إلى اتهام الرجل الأول في الإقليم المعتقلين بتهم السب والقذف. والتجمهر غير المرخص. وبحسب أفقير فعملية الاعتقال تمت ما بين الساعة العاشرة والحادية عشر ليلا من يوم السبت الأخير؛ على شاكلة أفلام الرعب، إذ تم اختطافهم من بين أفراد أسرهم خارج نطاق القانون ودون احترام المساطر الجاري بها العمل في هذا الشأن. وأوضح المصدر أنه تم اعتقال الحسان أقرقاب من داخل الفندق أثناء مزاولتة لعمله، إذ تم احتجازهم بشكل تعسفي داخل مخفر الشرطة دون توجيه أي صك اتهام للمعتقلين. وعقب علمهم بعملية الاعتقال نظم اعتصام حاشد أمام مخفر الشرطة امتد من ساعة الاعتقال إلى حدود الثانية عشر زوالا من أول أمس الأحد، إذ تم عرضهم على وكيل جلالة الملك؛ مبرزا أن المعتصمين نظموا مسيرة حاشدة من المعتقل إلى مقر المحكمة الابتدائية. وعن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء كل هذه الأحداث عزا أفقير الأمر إلى الوضع الاجتماعي المتدهور بالإقليم، مما دفع بنقابتهم إلى الاحتجاج كل يوم خميس أمام مقر العمالة منذ ثلاثة أشهر؛ على اعتبار أن عامل الإقليم المسؤول الأول، لا يعترف بشيء اسمه النقابة، كما يرفض فتح حوار مع نقابتنا لمناقشة وضعية العمال والمستخدمين الذين تزداد معاناتهم مع الطرد والتعسف، خاصة بالقطاع الفندقي. كما أن المسؤول المذكور بحسب أفقير يدعم وبشكل مباشرة الباطرونا على حساب العمال الضعفاء. ويعمل جاهدا لعرقلة تنفيذ قرار الإضراب العام الإقليمي الذي من المقرر أن ينفذ قريبا. وفي السياق ذاته أفاد أفقير أن قوافل تضامنية في طريقها إلى ورزازات لدعم الشغيلة ونضالاتها، كما أن جميع الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية سجلت تضامنها المطلق مع نضالات المستضعفين على حد قول المسؤول النقابي.