سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجل يعود له الفضل في تكوين مجموعة من عداءات المنتخب الوطني .. امبارك باحاج مدرب ورئيس «أسود أطلس خنيفرة لألعاب القوى»: ألعاب القوى بخنيفرة بدأت تهتز وتُختَرق بالمنشطات والشبهات
حوار خاص: يعتبر امبارك باحاج، المدرب والمسير السابق وأحد مؤسسي نادي شباب أطلس خنيفرة لألعاب القوى، وأحد من الأطر التي قدمت الكثير لألعاب القوى الوطنية والمحلية، ويعود له الفضل في تكوين مجموعة من عداءات المنتخب الوطني حاليا كالعداءة خديجة أفرياط المختصة في مسافتي 800 و 1500 متر، وبطلة المغرب حاليا في سباق 1000 متر، لطيفة بويعلوشن، ومن قبلهما الفائزة ببطولة العالم لألعاب المدرسية حنان أباتي، لقد وجد نفسه العام الماضي مضطرا لتقديم استقالته من نادي شباب أطلس خنيفرة لألعاب القوى، بعد سلسلة من المشاكل، وتأسيس ناد جديد لخوض غمار تجربة جديدة، حول واقع ألعاب القوى المحلية وعن مشاكله مع نادي شباب أطلس خنيفرة لألعاب القوى التي دفعته للاستقالة وعن مستقبل ألعاب القوى في ظل متغير بناء مركز تأهيل ألعاب القوى.. كانت له مع بعض الفعاليات الرياضية هذا الحوار الذي خصصت به مراسل جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بخنيفرة: - متى بدأت ممارسة ألعاب القوى ؟ - كانت بدايتي مع ألعاب القوى عداء وسط الجيش الملكي بداية عقد 80 من القرن الماضي عام 1986 . لما عدت إلى مدينة خنيفرة أسسنا ناديا لألعاب القوى يسمى المسيرة الخضراء عام 1988 . قررنا تغيير اسم النادي إلى شباب أطلس خنيفرة لألعاب القوى، ومنذ ذلك الحين وأنا أسير بالنادي حتى العام الماضي، وقدمت استقالتي من النادي وانفصلت عن تاريخي. - قدمتم مجموعة من الأسماء لألعاب القوى، كيف كان ذلك ؟ - كنا نشتغل في ظل غياب تام للإمكانيات المالية بداية التسعينيات التي شهدت أزهى عصور النادي، حيث كنت عداء ومدربا في نفس الوقت، وقد حققنا نتائج مبهرة سواء على مستوى الفرق أو على المستوى الفردي، غير أن المفاجأة التي هدمت ما بنيناه هي لما لجأ الكاتب العام للنادي آنذاك والرئيس الحالي لشباب خنيفرة إلى تسريح جميع العدائين الذين كنت أشرف على تدريبهم إلى النادي المكناسي، مما اضطرني إلى الالتحاق بهم، غير أن تدخل عامل إقليمخنيفرة آنذاك وأحد مستشاري المجلس البلدي دفعنا إلى العودة إلى نادي شباب أطلس خنيفرة، لقد تم تسريح مجموعة من العدائين اللامعين كعداء المنتخب الوطني سعيد عبودو وخديجة عباسي وعزيز لعميم ومالكي بوعبيد والحسين السيبا الذي تألق بأمريكا. بعد ذلك عدنا إلى الممارسة ضمن نادي شباب أطلس خنيفرة، وعادت معنا المشاكل المادية خاصة مع قدوم مسيرين ليسوا في المستوى، وأواسط عقد 90 التحقت مدربا بالنادي المكناسي، وتم مرة أخرى تسريح مجموعة من العدائين الصغار إلى نفس النادي، وتمكنا من الفوز ببطولة المغرب للعدو الريفي في فئتي الصغار والفتيات، ومن بين أبرز العدائين الذين تم تسريحهم إلى النادي المكناسي بطل إفريقيا للشبان في مسافة 1500 متر يوسف بابا والبطلة إيطو ازدمر والأختين عودا فاطمة وتورية وخديجة لعروصي، ثم بوشرى سهلي عام 1998، ووقتها سنعود من جديد للممارسة ضمن نادي شباب أطلس خنيفرة وسنعمل على تأسيس فريق جديد وقوي . - كيف كانت مرحلة شباب خنيفرةالجديدة ؟ - بعد التحاق مجموعة من العدائين بالمنتخب المغربي أو بنادي الجيش الملكي تمكنا من خلق جيل جديد من العدائين والعداءات على الرغم من المشاكل الداخلية و المادية، منهم حنان أباتي الفائزة ببطولة العالم بالتشيك في العدو الريفي لفئة الفتيات قبل أن «تحرگ» إلى فرنسا لما رافقت المنتخب الوطني عام 2002، و زينب اقواسن الفائزة ببطولة المغرب عام 2002 بمراكش لألعاب القوى مسافة 1500 متر، وبعد هاته المجموعة تمكنت من خلق مجموعة أخرى حققت نتائج مبهرة (مجموعة 2006) منهن أفرياط خديجة الفائزة بالبطولة العربية بتونس للعدو الريفي في نفس السنة والفائزة بسباق 1500 متر بالبطولة العربية بالجزائر لألعاب القوى، كما تمكنت من الفوز ببطولة المغرب في نفس المسافة ببوركون خلال العام ذاته، ومساء نفس اليوم ستتمكن من احتلال الرتبة الثانية في مسافة 800 متر، وفي ذات البطولة ستتمكن بوشرى دحني من الدخول في الصف الثالث في مسافة 3000 متر، كانت نتائج كبيرة حققها البطلات اللواتي كنت أشرف على تدريبهن . ومن النتائج المبهرة هي فوز نادي شباب أطلس خنيفرة عام 2008 بالجائزة الكبرى للعدو الريفي على المستوى الفردي بواسطة خديجة افرياط التي احتلت الرتبة الأولى على المستوى الوطني وبوشرى دحني الرتبة الثانية، كما تمكنا من الفوز بالرتبة الأولى على مستوى الفرق، ومكنت هاته النتائج ثلاث عداءات من الالتحاق بالمنتخبات الوطنية لألعاب القوى، هن خديجة افرياط، بوشرى دحني ولطيفة بويعلوشن. -ما هي المشاكل التي صادفتكم خلال مسيرتكم ؟ - كان هناك اختلال كبير داخل النادي على مستوى الاشتغال التقني، فقوة النادي تشكلها النتائج التي تحققها عداءاتي في الميدان، وكنت أُحارَب داخليا من طرف الرئيس الذي كان يتبنى تلك النتائج، علما أنه لم يقدم شيئا لا للنادي ولا لألعاب القوى الوطنية على الرغم من الشهادات الكبرى التي وصل إليها بطرق غير مشروعة وعلى حساب ما حققته من نتائج، إذ كان يسجل عداءاتي باسمه الخاص بسجلات الجامعة، لقد كانت هناك عملية نصب كبيرة على جهودي التي كان يتقاضى عليها راتبا شهريا من الجامعة، ولما تدخلت لدى المدير التقني للعصبة والجامعة وطالبت بمستحقاتي وبتمكيني من المشاركة في الدورات التكوينية اكتشفت أنه هو من كون العداءات حسب الوثائق. - وكيف كان رد فعلك ؟ - كان رد فعلي الميدان، فخلال البطولة الوطنية التي أقيمت بالدار البيضاء عام 2007 ببوركون تمكنت العداءة خديجة أفرياط من سحق عداءات المعهد الوطني والفوز عليهن في سباق 1500 متر، وهو ما جعل المدربة زهرة واعزيز تتصل بالعداءة لتسأل عن مدربها وأخبرتها بي، ولم أكن أتوقع أن الرئيس أخبرهم زاعما بالمنصة الشرفية أنه هو مدربها، هنا تعرت سريرة رئيس النادي، وهنا تحركت لإيضاح حقائق الأمور وتوصلت حينها إلى كون ما غنمه الرئيس من الجامعة (دورات تدريبية وأشياء أخرى) كان بواسطة مجهوداتي الخاصة فقررت مواجهته، وبالمناسبة أشكر الأخت زهرة واعزيز التي تدخلت لدى الإدارة التقنية الوطنية وصححت الوضع، وتم تسجيل العداءات الثلاث: خديجة أفرياط ، بوشرى دحني ولطيفة بويعلوشن باسمي غير أنني لم أتوصل بأية منحة. ولم يفت رئيس النادي اللجوء إلى تحريض العدائين والعداءات ومحاولة استقطابهن ووضع العديد من المشاكل في طريقي، لقد كان دائما يهدف إلى تحقيق مصالحه الخاصة على حساب النادي وعلى حساب جهدي، وخلق هذا الوضع المزري ترديا كبيرا بنادي شباب أطلس خنيفرة من قبيل انتشار المنشطات وتزوير الأعمار و تزوير النتائج والخلط بين الألعاب المدرسية وألعاب القوى المدنية. - كيف ذلك ؟ هاته حقائق خطيرة ؟ - لم يكن ذلك الشخص يقدم لألعاب القوى شيئا يذكر، وكان يستخدم نادي شباب أطلس خنيفرة وموارده المالية كقاعدة خلفية لخدمة مصالحه الخاصة بالألعاب المدرسية، فهو كان يلجأ إلى تنقيل مجموعة من العدائين والعداءات إلى إعدادية الأمير مولاي عبد الله للاستفادة من نتائجهم، كما كان يشجع على التزوير في النتائج والأعمار، لقد اكتشفنا تزوير العديد من العدائين والعداءات لأعمارهم كما اكتشفنا الرخص المزدوجة، ولم تتوقف كارثة ألعاب القوى عن هذا الحد، بل تجاوزتها إلى انتشار ظاهرة المنشطات أي الغش. - ما خلفيات أو أسباب تقديم استقالتك من شباب أطلس خنيفرة ؟ - قدمتها لأفسح المجال للرئيس، ولكي يقف رياضيو مدينة خنيفرة على حقيقة الوضع، لقد استعمل الرئيس معي، ومع غيري، أساليب غير نظيفة، ولعل واقع الهيكلة الجديد للنادي عرى حقيقته، واليوم يستهدف أعضاء مكتبه بنفس الأساليب غير أن الأمور ستتغير لا محالة، و أن ما حققه النادي من نتائج هذا الموسم كان بنفس العناصر التي تركتها للنادي أي: خديجة افرياط ولطيفة بويعلوشن. وبعد استقالتي أسست نادي أسود أطلس خنيفرة لألعاب القوى وتمكنت في ظرف وجيز من تحقيق نتائج كبيرة، ومن خلق جيل جديد من العدائين والعداءات، وقدمت الحصيلة لرئيس العصبة الدكتور بنسعيد خلال اللقاء التواصلي ليوم 15 مارس المنصرم بمكناس ما جعله يتدخل لدى رئيس الجامعة الذي عقد لقاءا تواصليا بالرباط مع رؤساء فرق عصبتي مكناس تافيلالت وفاس بولمان يوم 20 من الشهر ذاته وأصر من خلاله على ضرورة استمراري في عملية تكوين العداءات وتعهد بتكويني في ميدان التدريب وتشجيعي على العطاء، وكانت البداية بقبول ملف النادي الجديد وبالمناسبة أشكر السيد رئيس الجامعة. - هل من استعداد للموسم الجديد ؟ - أشكر السيد عامل إقليمخنيفرة الذي طلب مني زيارته بمكتبه للاستماع إلى شكايتي والتي تتلخص في افتقار النادي للدخل المالي رغم النتائج، فعامل إقليمخنيفرة يبذل مجهودا جبارا لهيكلة الرياضة الخنيفرية، وعلى رأسها نادي شباب أطلس خنيفرة، أنا لم أشرع بعد في التهييء للموسم الجديد، إذ لم تصرف بعد منحة المجلس البلدي التي ستمكنني من العمل.