أكدت مصادر مقربة من المنتخب الوطني لألعاب القوى أن مجموعة جديدة من العدائين غادرت المعهد الوطني بالرباط احتجاجا على التداريب الشاقة التي يخضعون لها والنتائج غير المرضية التي يحققونها.. وكذا المعاملة غير الائقة التي يعاملون بها. فبالإضافة إلى المجموعة الأولى التي كانت غادرت المعهد قبل عدة أشهر التحق بهؤلاء كل من أحمد البداي المتخصص في المسافات المتوسطة والطويلة وزوجته حنان أوحدو بطلة العرب في مسابقة 3 آلاف متر موانع وفؤاد الكعام وأنس السلموني المتخصصين في مسابقة 1500 متر ومحمد الموستاوي الذي فضل الاستعداد للملتقيات داخل القاعة بعيدا عن المعهد الوطني بالرباط حيث أكد أمس في اتصال هاتفي مع «العلم» إنه حاليا يوجد في منطقة «بومية» بمدينة ميدلت حيث يواصل تداريبه هناك وهو يبحث عن تربص إعدادي تحضيرا للملتقيات المقبلة داخل القاعة . وأضاف مصدرنا إن العدائين المذكورين ضاقوا ذرعا من الإحساس بالنقص والإهمال من طرف المدير التقني سعيد عويطة الذي حسب قولهم يميز بين العدائين والعداءات من حيث المعاملة: «تيتهلا في البعض ويهمش البعض الآخر» من تطبيب و رواتب شهرية واهتمام معنوي.. ناهيك عن التداريب الشاقة التي أعادتهم سنين إلى الوراء بدليل إصابة العديد من العدائين بأعطاب.. وقال أحد العدائين مازحا: «إذا كان سعيد عويطة يريد الانتقام من ألعاب القوى المغربية لما حصل له منها سنة 1994 فما ذنبنا نحن أن يهلكنا بالتداريب الشاقة التي تنتج عنها سوى النتائج الغير مرضية».. واستدل مصدرنا بالنتائج التي حصدتها عناصر المنتخب الوطني في مختلف تظاهرات العدو الريفي التي جرت لحد الآن حيث لم يقو العديد من «عدائي عويطة» على إتمام السباقات فيما كانت المراتب الأولى كلها لعناصر تتدرب بعيدا عن المنتخب إما لأن عويطة طردها أو لأنها لم تكن راضية عن برامج المدير التقني في التداريب من بينها العداء شاكر البوجطاوي الذي فاز بعدة سباقات لحد الآن. من جهة أخرى أكد مصدر من الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى إن رئيس هذه الأخيرة يتجه نحو سحب مهمة الإشراف على المنتخب الوطني للعدو الريفي الذي يتأهب للمشاركة في بطولة العالم بالأردن شهر مارس المقبل من يدي المدير التقني سعيد عويطة ومنحها للبطل العالمي السابق خالد السكاح. وقال مصدرنا إن حديثا دار بين أحيزون والسكاح على هامش إحدى الملتقيات الوطنية حول صحة ادعاء عويطة بأن المغرب لا يتوفر على منتخب للكبار في العدو الريفي وهو ما نفاه السكاح وقال لأحيزون إن المغرب يوجد به عداؤون جيدون في هذا التخصص وكل ما يلزم هو إعطاؤهم الفرصة لإثبات أحقيتهم. وأضاف مصدرنا أن أحيزون سأل السكاح إن كان بإمكانه جمع منتخب للكبار للمشاركة به في بطولة العالم بالأردن فكان رده بالإيجاب، لكن هذا الأخير (السكاح) لم يؤكد بعد ما إذا كان فعلا سيتولى هذه المهمة أم لا..!. للإشارة فرئيس الجامعة عبد السلام أحيزون بدأ منذ مدة في تقليص مهام المدير التقني سعيد عويطة من خلال إعادة كل من المدرب عبد القادر قادة للإشراف على بعض العدائين وكذا المدير التقني السابق مصطفى عوشار الذي أنيطت به مهمة إدارة تنظيم الملتقيات.. وهنا نية لجلب أحد الأطر التقنية الفرنسية للانضمام إلى الإدارة التقنية المغربية.