أكدت مصادر متطابقة أن عداءتين من المنتخب الوطني لألعاب القوى عادتا ليلة الجمعة السبت المنصرم «سكرانتين» إلى المعهد الوطني لألعاب القوى. وأضافت نفس المصادر أن حالة من الانفلات بدأت تدب في سلوك بعض العدائين والعداءات ما قد يؤدي ببعضهم إلى الانحراف.. وعلق مصدرنا على هذه الحادثة مازحا بأن العداءتين كانتا تحتفلان برأس السنة الميلادية قبل الموعد المحدد لذلك لكنهما أفرطتا في الشرب فعادتا إلى المعهد في حالة مزرية يندى لها الجبين. وحتى لا نفضح العداءتين نكتفي بذكر الحروف الأولى من اسميهما (ه . آ . ع) و( ل .ع. س) علهما تعودان إلى جادة الصواب وتنظران إلى مستقبلهما في ألعاب القوى بدل سلك الطريق المنحرف.. من جهة أخرى عبر العداء عبد الله داشا عن امتعاضه الشديد من الطريقة التي طرده بها المدير التقني سعيد عويطة من المنتخب الوطني لألعاب القوى لا لشيء سوى لأنه كان يتدرب مع المدرب الحسين بنزريكينات أرنب تداريب البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج. وقال داشا في اتصال هاتفي مع «العلم» إنه أحس بالغبن لما أخبره عويطة بالاستغناء عنه من المنتخب رغم أحقيته بالبقاء بالنظر إلى النتائج التي حققها على المستويين الوطني والدولي والتي من بينها إحرازه الميدالية النحاسية لسباق 2000 متر موانع في بطولة العالم للفتيان التي أقيمت بأوسترافا التشيكية سنة 2007 واحتلاله المرتبة الثانية في ملتقى دول البحر الأبيض المتوسط للشبان التي نظمت الصيف الماضي بالرباط وفوزه الموسم الماضي بجميع سباقات الجائزة الكبرى للعدو الريفي. وأضافا داشا أن عويطة أراد الانتقام من بنزريكينات فلم يجد سبيلا لذلك غير طرده من المعهد رفقة خمسة عدائين آخرين كان يشرف عليهم بنزريكينات. وأكد داشا أنه تعرض للإصابة في ظهره بفعل برنامج التداريب الذي خصه بها عويطة، ولما أخبر عويطة رد عليه بالتوجه إلى بنزريكينات لكي يعالجه.. وأضاف أنه على غرار زميليه أمين المناوي وهشام العمراني الذي التحق مؤخرا بإسبانيا لم يتوصل لحد الآن بمنحة فوزه بالميدالية النحاسية التي أحرزها في بطولة لعالم للفتيان بأوسترافا ولما استفسر عن ذلك لدى عويطة قال له هذا الأخير بأن يتوجه إلى الوزارة لكي تكافئه. من جانبه تساءل الحسين بنزريكينات عن السبب الذي يجعل عويطة يضعه دائما في مفكرته ويحاول الانتقام منه، وقال بنزريكينات ل «العلم» إنه إذا كان لعويطة حسابات معه فليصفيها معه شخصيا بدل الانتقام من العدائين الشباب الذين يبحثون لأنفسهم عن مورد رزق يعيلون به أنفسهم وذويهم.