لا زال مسلسل «المهازل» التي تقع في المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط متواصلا وكأنها «حلفت ما تسالي»، فما إن نقول إننا نسينا مهزلة حتى تطلع علينا مهازل أخرى أفظع توكد أن رياضة أم الألعاب في المغرب تسير إلى الهاوية خصوصا مع المدير التقني «الواعر» سعيد عويطة.. بالأمس القريب (أقل من شهرين) ضبطت عداءتان متلبستين بشربهما «خمورا» فعادتا إلى المعهد في حالة مزرية يندى لها الجبين ونفس الشيء عندما ضبط عداءان يشعلان «البخور» في غرفتهما المشتركة ويقومان ب «الحضرة» والغريب أن «المسيو» المدير التقني لم ينزل بزي من هؤلاء العدائين أي عقاب ولم يصدر منه حتى توبيخ أو إنذار بطردهم وهو الذي شنف أسماعنا في خرجاته الإعلامية بأن أولى أولوياته هو الانضباط والصرامة في التعامل مع العدائين.. لكن مع مرور الوقت تبين بالملموس أن كل ذلك ما هو إلا «هضرة فهضرة». ومن المهازل الجديدة تلك التي حدثت قبل يومين عندما عاد العداء (ع.ر) في حالة غير طبيعية إلى المعهد (سكران).. ملوحا بقنينته «الفودكا» أمام الجميع غير عابئ بأي أحد.. وتفيد مصادر أن مدير المعهد رفع تقريرا بشأنه إلى رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون الذي يبدو منشغلا بأعماله الأخرى غير ألعاب القوى التي تعرف التدهور في عهده.. وأثار تكرار حالات تعاطي الخمور من جانب العدائين بالإضافة إلى «المعجون والشيشة» استياء كبيرا لدى المدربين والأطر الوطنية سواء الذين يوجدون داخل المعهد الوطني أو أولئك المغضوب عليهم خارج المعهد، حيث يتفق الجميع على أن رياضة أم الألعاب في المغرب لم تعد تحمل إلا الإسم فقط. من جانب آخر وفي خطوة لم يسبق لها مثيل في المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط منذ إنشائه ، توصل المدربون بقرار منعهم من تناول وجبات الغذاء في مطعم المعهد إلى جانب العدائين، ومن أراد القيام بذلك فما عليه سوى أداء واجب ما تناوله «كاش» الشيء الذي أثار حفيظة هؤلاء المدربين والأطر الذين أكدوا أنهم لم يعيشوا مثل هذا الوضع مع الإدارات السابقة. وفي نفس السياق وفي خطوة اعتبرها العداؤون احتقارا في حقهم، تفتقت عبقرية إدارة المعهد فزصدرت قرارا غريبا يقضي بضرورة إشهار «البون» (تذكرة أوقسيمة) لولوج المطعم وأي عداء لا يتوفر على «البون» أو ضاع منه ما عليه إلا التوجه إلى أقرب مطعم محادي للمعهد ليس لتقديم شكايته وإنما لملء بطنه على نفقته الخاصة.