يبدو أن «الخبير» سعيد عويطة أصبح متخصصا في إعداد أرانب السباقات بدل أبطال المستقبل كما يدعي منذ تعيينه على رأس الإدارة التقنية الوطنية لألعاب القوى. فحسب مصادر موثوقة من داخل المعهد الوطني بالرباط فإن «السي سعيد» رفض الترخيص لعدد من العدائين للمشاركة في ملتقى دوسلدورف لألعاب القوى داخل القاعة الذي جرى يوم الجمعة بألمانيا في حين سمح لعداءة واحدة بالمشاركة وهي سعيدة المهدي ليس للتنافس على إحدى المراتب الأولى وإنما لتلعب دور «الأرنب» في سباق 3000 متر للسيدات. وتساءل العديد من المهتمين عن جدوى التداريب الشاقة التي يخضع لها العداؤون في المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط ماداموا لن يمثلوا المغرب في الملتقيات الدولية، بل يتم تسخيرهم للعب دور «أرانب» السباقات لعدائين من دول أخرى. واستغرب هؤلاء إقدام عويطة على رفض السماح لعدائين آخرين من المنتخب الوطني بالمشاركة في ملتقى دوسلدورف وسمح بذلك فقط لسعيدة المهدي. كما يرون أنه إذا كان المعهد الوطني بالرباط سيتم تسخيره لإعداد الأرانب (أرانب سباقات ألعاب القوى وليس أرانب وفراخ إخواننا المصريين) فما جدوى كل تلك الأموال التي يتم صرفها بحجة إعداد أبطال المغرب في المستقبل، والتي من بينها 10 ملايين سنتيم الأجر الشهري للمدير التقني سعيد عويطة و50 ألف دولار مصاريف دراسة أبناء هذا الأخير وكذا تكاليف إقامته وبنزين سيارته.