لقي مواطن فلاح مصرعه في فيضانات مهولة شهدتها منطقة كروشن بإقليم خنيفرة، بعد زوال يوم السبت 26 شتنبر 2009، حيث جرفته المياه الطوفانية وهو يحتمي بمعصرته بدوار تسفولة وأغرقت جثته إلى أن لفظتها بتميمونت على بعد عشرة كيلومترات، مخلفا وراءه أسرة متعددة الأفراد. وقد اجتاحت عاصفة رعدية قوية مصحوبة بأمطار طوفانية نقطا متفرقة من منطقة كروشن، وتسببت في خسائر وأضرار جسيمة على مستوى المساحات الزراعية، كما في عزل المنطقة وإغراقها في سيول وأوحال، ومن بين ما عرته الكارثة هناك حالة الطريق الرابطة بين القباب وكروشن، هذه التي مازالت على حالها منذ سنوات مضت حتى أنها لم تعد صالحة للاستعمال وأضحت آيلة للاندثار النهائي، علما بأنها المسلك الوحيد الذي يربط كروشن بالعالم الخارجي. ويشار إلى أن ميدلت بدورها عاشت يوما عصيبا إثر عاصفة رعدية ضربتها قبل أسبوع، وعرت هشاشة البنية التحتية بها، وما زاد من معاناة الساكنة تجلى مع الأشغال التي انطلقت بالمدينة في إطار برنامج التهيئة، إذ بدأت مثلا عملية الحفر بالطريق الرئيسية على مستوى قنطرة وادي أوطاط، مما أعاق حركة ساكنة أحياء شعبية مثل ميملال وآيت غياث، نتيجة السيول المتدفقة في الوادي، وقد حوصر العديد من المواطنين لعدة ساعات، بينما الممر الثانوي، الذي أصبح المنفذ الوحيد لدخول المدينة من جهة مكناس، قد غمرته سيول فيضانات الأمطار هو أيضا.