شهد حي مولاي رشيد خلال شهر رمضان الحالي عدة أحداث، وتغيرات جعلته من أكثر المناطق اثارة للإهتمام بمدينة الدارالبيضاء ، كأحداث العنف واستهلاك المخدرات بجميع أنواعها، واعتراض المواطنين، وانتشار الدعارة والفساد، مما يلمح إلى وجود مشاكل في الجانبين الأمني والتسييري بالمنطقة. وحسب مصادر من أبناء حي مولاي رشيد، فقد تمت سرقة أزيد من أربع دراجات نارية من نوع «بيجو 103» خلال الاسبوعين الأولين من الشهر الفضيل، فقط في المجموعة الثالثة، حيث يقوم اللصوص بالتربص بالدراجات بالمنازل، ويقومون في ساعات مبكرة بفتح الأبواب الخارجية وسحب الدراجة النارية بصمت، وإذا كانت مؤمنة بسلاسل حديدية وأقفال، فإن «السيزاي» يسهل العملية، وكما أوضح أحد «الخبراء» في طرق سرقة الدراجات فإن القفل الأصلي الذي يتخذ شكل «قضيب» يستقرفي العجلة الخلفية للدراجة يكون أكثر صعوبة في تكسيره، وغالبا ما يكون بطلا حقيقيا وكبيرا في مقاومة السرقة، إلا إذا كان اللص يتوفر على تقنيات أكثر تطورا. نفس المنطقة لكن بالمجموعة الرابعة سرقت شاحنة من قرب أحد المساجد، حيث أفاد شهود من المنطقة أن أحد المواطنين، أوقف شاحنته في الجهة المقابلة لحي البركة، ثم توجه إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، وبعد خروجه لم يجد شاحنته التي تمت سرقتها أمام الملأ. وارتباطا بالمجموعة «4» وحي البركة، فقد عرفت المنطقة أحداث شغب وعنف خطيرة وزعت الرعب بين السكان حين تم إحراق احدى السيارات وتدمير سيارتين أخريين، من طرف فلول الجماهير التي تعدت 400 شخص، حسب مصادر من المنطقة. وغير بعيد عن تلك المجموعة، فقد تعرضت سيارة أحد المواطنين للتكسير نتيجة تراشق بالحجارة بين بعض المتخاصمين. وقد عرفت منطقة حي مولاي رشيد مجموعة من حوادث الاعتداء، حيث ارتفعت حدة الاستعانة بالدراجات النارية لاعتراض سبيل المواطنين وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم بالتهديد بالسلاح الأبيض أو النشل، حسب الحالة، وساهم في ذلك ضعف الإنارة العمومية الذي يعطي هامشا كبيرا في فقدان الاحساس بالأمان لدى العديد من المواطنين. ومن جهة أخري فقد ارتفع عدد المقاهي بشارع ادريس الحارثي خاصة في المقطع الرابط بين حي الفلاح وحي البركة، مرورا بالمجموعة الثانية والثالثة والرابعة، حيث يمتد شريط من المقاهي متنوعة الأغراض والأهداف، وتحول الشارع في ليالي رمضان إلى «قلب مدينة» جديد لكثرة مشاهد الفتيات القاصرات وهن يرتدين ملابس قصيرة جدا وفاضحة يمشين جماعات أو فرادى في ساعات متأخرة من الليل إلى حدود الثالثة صباحا. مقاهي المنطقة تنوعت اختصاصاتها وأنشطتها بين تقديم سهرات موسيقية مصحوبة بالشيشا والقاصرات، وبين السماح بتدخين المخدرات وغيرها، ليتحول ليل حي مولاي رشيد إلى خدمة غير عادية بالمنطقة يمكن للمرء خلالها فعل أي شيء ما عدا شرب الخمر، وسوى ذلك فالفساد والقاصرات والسرقة وابتلاع «القرقوبي» وتدخين «الكيف» و«الحشيش» وممارسة الدعارة وغيرها أمور أضحت من أهم معالم ليالي حي مولاي رشيد الرمضانية!!