تمكن تحالف التجمع الوطني للاحرار وحزب التراكتور من الفوز برئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء، حيث حصد محمد منصر (التراكتور) 22 صوتا، فيما لم يتمكن منافسه سعيد حسبان عن حزب الحركة الشعبية والرئيس السابق لهذا المجلس من تجاوز 11 صوتا. هذه النتيجة كانت متوقعة إذا اخذنا بعين الاعتبار مساندة الاتحاد الدستوري لهذا التحالف، والذي كان قد حصل على 8 اصوات مقابل تسعة لصالح تحالف التراكتور والتجمع خلال انتخابات هذا المجلس. وستؤكد هذه اللائحة قوتها خلال انتخاب مكتب المجلس يوم أول امس، حيث حصل وكيلها محمد جودار خلال ترشحه للنيابة الاولى للرئيس على 25 صوتا، ولم ينافسه اي عضو من الاعضاء داخل المجلس في هذا المنصب. حزب الاستقلال سيتمكن خلال هذه الانتخابات من الحصول على موقع النائب الثاني من خلال بوشتة الجامعي الذي حصل على 23 صوتا ، فيما عاد الاتحاد الدستوري من خلال الشيكر عبد الوهاب بحصوله على منصب النائب الثالث ب 22 صوتا. وتمكن احمد الادريسي عن حزب التجمع الوطني للاحرار من الحصول على منصب النائب الرابع بنفس عدد الاصوات، ليخرج الاتحاد الدستوري من جديد ويحصل على منصب النائب الخامس من خلال عصام الزهراوي ب 23 صوتا. ويظهر من خلال النتائج التي تقدم للتنافس ضدها فقط حزب العدالة والتنمية، ان اصحاب ساجد تحكموا جيدا في عملية التصويت بدليل ان حزب الهمة رغم تبوئه الرئاسة، لم يحصل على أي منصب آخر داخل المكتب، أي أنه «طلع العمارية» برغبة من اصحاب ساجد. اما حليفه التجمع الوطني للاحرار، فلم يحصل بدوره الا على مقعد يتيم، فيما تمكن حزب ساجد من وضع يده على اغلبية المقاعد. المفاجأة هي ان الحركة الشعبية المنافس الرئيسي على منصب الرئاسة، لم تتمكن من دورها من الحصول على أي مقعد في الوقت الذي تمكن فيه حزب الاستقلال، حليفها في اللائحة، من تبوء منصب النائب الثاني!! هذه النتائج تشي بأن التحالف المكون لمجلس مدينة الدارالبيضاء وبعد سقوط حزب الحركة في معركة المواقع وتحالفها مع الاستقلال، سيعرف تصدعا قد يخلف مشاكل في سير أشغال المجلس.