فاز محمد المنصر، عن حزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء، بحصة 22 صوتا، مقابل 11 صوتا لخصمه الوحيد سعيد حسبان (الحركة الشعبية). ت:محمد حيحي وانتقلت عدوى عقد الجلسات المغلقة إلى مجلس عمالة الدارالبيضاء، إذ عقد الأخير، أمس الخميس، جلسة مغلقة لاختيار الرئيس، والمكتب المسير، وكاتب المجلس. وإذا كانت السلطات استندت في مجلس المدينة إلى القانون لمنع الصحافيين والمتتبعين من حضور أشغالها، فإن الأمر كان مختلفا في مجلس العمالة، إذ أفاد مصدر مطلع ل"المغربية" أن مسؤولا بالعمالة برر سرية الجلسة بوجود جلالة الملك في الدارالبيضاء، وقال "درنا الجلسة مغلقة، لأن ما بغيناش جلالة الملك يسمع علينا الصداع". وبعد صراع طويل في تشكيل التحالفات في مجلس العمالة، لم يبق في السباق النهائي سوى محمد المنصر، عن حزب الأصالة والمعاصرة، والرئيس السابق لجماعة البرنوصي، وسعيد حسبان، وفي الأخير، حسم الأمر لفائدة تحالف قاده المنصر، مشكل من الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار، ب 22 صوتا مقابل 11 صوتا لفائدة سعيد حسبان، الذي قاد تحالف الحركة الشعبية، وحزب الاستقلال، والعدالة والتنمية، ما يعني أن ثلاثة أصوات خذلت حسبان في سباقه إلى الرئاسة، على اعتبار أن أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والحركة كانت حصلت على 14 صوتا أثناء اختيار أعضاء مجلس العمالة. وأكد مصدر مطلع ل"المغربية" أن "العملية كانت محسومة قبل أن تبدأ، لأنه لم يكن للأصالة والمعاصرة أي استعداد للخروج خاوي الوفاض من الانتخابات الجماعية، ولابد أن يترأس أحد المجالس الثلاثة للدارالبيضاء، سيما أنه ليس للحزب استعداد ليرشح أي اسم لمنصب رئاسة الجهة، التي يبقى شفيق بن كيران أحد أقوى الوجوه المؤهلة لترؤسها.