فاز محمد منصر عن حزب الأصالة والمعاصرة صباح يوم الخميس برئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء خلال انتخابات جرت بمقر الولاية ونافسه فيها سعيد حسبان. ونال محمد منصر 22 صوتا مقابل 11 لمنافسه سعيد حسبان من حزب الحركة الشعبية ورئيس مجلس العمالة للمدينة خلال الولاية السابقة. في حين سجل صوت واحد ملغى. وقد دعم ترشيح محمد منصر لرئاسة المجلس كل من حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وهما الحزبان اللذان تقدما في انتخابات مجلس العمالة وحصلت لائحتهما على تسعة مقاعد، والاتحاد الدستوري الذي يتوفر على ثمانية مقاعد داخل مجلس العمالة، وحزب الاستقلال الذي فك ارتباطه مع الحركة الشعبية، إذ سبق للحزبين أن تقدما بلائحة مشتركة خلال انتخابات مجلس العمالة وحصلت تلك اللائحة على سبعة مقاعد، أربعة منها لحزب الاستقلال. غير أن هذا الأخير فك الارتباط مع سعيد حسبان الذي ترأس اللائحة المشتركة، والتحق حزب الاستقلال بالتحالف الحزبي الثلاثي المكون من الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري طمعا في مقاعد بمجلس الجهة خلال انتخابات 9 شتنبر الجاري، وقطعا للطريق على حزب العدالة والتنمية لكي لا يمر إلى مجلس الجهة. وعكست نتائج انتخابات نواب رئيس مجلس العمالة الاتفاق المبرم بين الأحزاب الأربعة. وهكذا انتخب محمد جودار من حزب الاتحاد الدستوري ورئيس مقاطعة ابن مسيك نائبا أول، وبوشتى الجامعي من حزب الاستقلال نائبا ثانيا، والإدريسي من التجمع الوطني للأحرار نائبا ثالثا، وعبد الوهاب الشيكر من الأصالة والمعاصرة نائبا رابعا، وعصام الزهراوي من الاتحاد الدستوري نائبا خامسا. وكان الزهراوي قد انتخب خلال الانتخابات الجماعية في شهر يونيو الماضي، باسم التقدم والاشتراكية، غير أن خلافات مع الحزب دفعته إلى الاستقالة والانضمام إلى الاتحاد الدستوري.