تجرى، اليوم الأربعاء، انتخابات مجلس جهة الدارالبيضاء الكبرى، وهي الانتخابات الممهدة لانتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين على صعيد الجهة التي ستجرى يوم ثاني أكتوبر المقبل. وتضم إداريا جهة الدارالبيضاء كلا من عمالتي الدارالبيضاءوالمحمدية وإقليمي النواصر ومديونة. ويتطلع المراقبون إلى هذه الانتخابات على اعتبار أن نتائجها ستحدد بشكل كبير رئيس الجهة المقبل وانتماءه السياسي، وإذا كانت كل التحاليل تشير إلى إن احتمالات عودة الرئيس السابق للجهة محمد شفيق بنكيران من التجمع الوطني للأحرار ورئيس مقاطعة عين الشق إلى سدة الرئاسة قوية. وتنطلق هذه التحليلات من الاتفاق الذي تم إبرامه، خلال انتخابات مجلس عمالة الدارالبيضاء، مؤخرا، بين الأطراف السياسية الأربعة المشكلة للائحة مشتركة في انتخابات مجلس الجهة على مستوى عمالة الدارالبيضاء، وهي الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال. وبموجب هذا الاتفاق الذي لعب فيه شفيق بنكيران دورا محوريا، فاز محمد منصر من حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة مجلس الجهة. إلا أن بعض المراقبين لا يستبعدون حدوث مفاجآت من أطراف سياسية أخرى قد تتقدم بمرشحها وبالتحديد من قبل الأصالة والمعاصرة الذي لم تتضح نواياه لحد الآن بشأن انتخابات رئاسة الجهة وربما ينتظر نتائجها لتحديد موقف نهائي. غير أن الغائب الأكبر عن انتخابات مجلس جهة الدارالبيضاء هو حزب العدالة والتنمية بعدما رفضت ولاية الدارالبيضاء الكبرى، مؤخرا، لائحته لتلك الانتخابات بدعوى أن الحزب لم يقدم اللائحة في الوقت المحدد قانونيا. يشار إلى أن مجلس الجهة يمثل فيه فضلا عن المستشارين الجماعيين، ممثلو عن الغرف المهنية بالجهة (غرفة التجارة والصناعة والخدمات والصناعة التقليدية)، وممثلون النقابات العمالية. ومن جهة أخرى، فاز حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة ثلاثة مجالس من أصل أربعة بجهة الدارالبيضاء وخاصة رئاسة المجلسين الإقليميين بالنواصر ومديونة ومجلس عمالة الدارالبيضاء حسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.وقد فاز مرشح حزب الأصالة والمعاصرة محمد منصر برئاسة مجلس عمالة الدارالبيضاء، فيما تم انتخاب كل من صلاح الدين أبو الغالي وعبد العزيز جدي عن نفس الحزب على التوالي على رأس المجلسين الإقليميين لمديونة والنواصر. وفي ما يتعلق بمجلس عمالة المحمدية، فقد فاز برئاسته مرشح التجمع الوطني للأحرار محمد العطواني.