أطلقت بالاسكندرية مؤخرا مكتبة رقمية للنقوش والخطوط تروم الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للآثار وإتاحة وتوثيق النقوش الكتابية الأثرية المختلفة عبر العصور داخل مصر وخارجها. وتضم هذه المكتبة الرقمية، الأولى من نوعها في العالم، في مرحلة أولى أزيد من 1500 نقشا ينتمي إلى مجموعة من اللغات هي المصرية القديمة بخطوطها الاربعة ( الهيروغليفي والهيراطيقي والديموطيقي والقبطي ) والعربية والفارسية والتركية، بالإضافة إلى مجموعة من الخطوط الأخرى المتنوعة تعود لحقب تاريخية قديمة. ومن بين أهم القطع الأثرية التي تم انتقاؤها لتسجيلها بالمكتبة مقبرة «توت عنخ أمون» ومقبرة «نيفرتاري» علاوة على مجموعة من اللوحات والمسلات التي تعود للملوك القدامى ونقوش مدونة على مساجد وبنايات أثرية عتيقة ومجموعة من شواهد القبور من مصر ومن خارجها يعود تاريخها إلى القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد. وصرح خالد عزب نائب مدير مركز الخطوط والمشرف على المشروع أن المكتبة الرقمية للنقوشتعد سجلا رقميا للكتابات الواردة على العمائر والتحف الأثرية عبر العصور. وأضاف أن هاته النقوش ستعرض للمتصفح في صورة رقمية تتضمن وصفا موجزا وصورا فوتوغرافية لها، بالإضافة إلى ترجمتها من لغتها الأصلية إلى اللغتين العربية والإنجليزية، ثم نشرها وتعميمها عبر موقع مركز الخطوط بشبكة المعلومات الدولية. ومن خلال هذه المكتبة الرقمية يستطيع المستخدم الحصول على كافة المعلومات الخاصة بتلك النقوش من حيث مكان ظهورها على الآثار أو التحف ونوع الخط المنفذة به، ومكان العثور عليها وكذا مكان حفظها، كما تم تحديد الحقبة الزمنية التي يعود إليها كل نقش، وكذلك أبعاد الأثر التي وجد عليها. وقد تم توثيق جميع هذه النقوش ونشر المرجع العلمي الذي تناولها، وذلك حتى يتسنى للمستخدم الرجوع لهذا المرجع من أجل مزيد من التفاصيل.