وقال سراج الدين انه "سيشارك ونهى عدلي مديرة ادارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمعهد الدولي للدراسات المعلوماتية في المكتبة في هذه الاحتفالية التي تقام بحضور المدير العام لليونسكو كويشيرو ماتسورا وامين مكتبة الكونغرس الاميركية جيمس بيلنغتن صاحب اقتراح تاسيس هذه المكتبة". واشار سراج الدين الى ان "المكتبة ستبث بسبع لغات هي العربية والاسبانية والانجليزية والفرنسية والبرتغالية واليابانية والروسية وذلك في سبيل المساعدة في تحقيق التواصل و دعم لغة الحوار بين الشعوب". وتشارك 22 مؤسسة في هذا المشروع العملاق الذي جاء استجابة لاقتراح امين مكتبة الكونغرس الاميركية عام 2005 الذي حدد الهدف من اقتراحه في حينه بانه "سيعود بالنفع على الشعوب من حيث اعلاء شان الثقافات المختلفة بعمقها وتفردها من خلال مشروع عالمي واحد". وقال ان ذلك سيسهم في "توفير الموارد للمعلمين والعلماء وعامة الجمهور وتضييق الفجوة الرقمية بين البلدان وداخل كل منها عن طريق بناء القدرات الرقمية داخل البلدان الشريكة". واكد سراج الدين ان "مكتبة الاسكندرية استجابت لطلب اليونيسكو لتقديم المساعدة التقنية من فريق عمل متخصص من مكتبة الاسكندرية الذي كان له اليد في وضع اساسات هذه المكتبة الرقمية الهائلة خصوصا وان المكتبة تعتبر رائدة في رقمنة الكنوز الثقافية في العالم العربي". ومن جهته قالت عدلي ان "تدشين المكتبة الرقمية العالمية ياتي في اطار المفهوم العالمي الجديد للمكتبات وامتدادا للاتجاه العالمي نحو اتاحة المعرفة للجميع. وقالت إن الموقع الالكتروني للمكتبة الرقمية يمثل نافذة لعرض الجواهر الثقافية النفيسة لشعوب العالم". واضافت انها "ستضم اعظم الاعمال التي وردت في تاريخ البشرية اضافة الى الوثائق والمخطوطات النادرة والمواد الفريدة الاخرى من الشرق والغرب لتشمل الثقافات المتعددة في العالم اجمع". ومن الدول العربية المشاركة في المشروع العراق والسعودية وقطر والمغرب، الى جانب العديد من الدول الاجنبية مثل روسياالبرازيل والصين وفرنسا واليابان ومالي والمكسيك وهولندا وصربيا وسلوفاكيا والسويد واوغندا وجنوب افريقيا وبريطانيا. ومن الكنوز التي ستنشرها المكتبة الرقمية العالمية مخطوطات علمية عربية من اسهام داري الكتب والمحفوظات المصرية وصور فوتوغرافية قديمة عن اميركا اللاتينية من مكتبة البرازيل الوطنية و"توراة ابليس" المصنف الشهير الذي يرقى الى القرن الثالث عشر من المكتبة الوطنية السويدية ومصنفات عربية وفارسية وتركية في الخط الجميل من مجموعات مكتبة الكونغرس.