أكد الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، خلال تدشين التقرير الثانى لمشروع مرصد الإصلاح العربى بالمكتبة، أن الإصلاح عملية مستمرة لا تنتهى، وقد تستغرق وقتا حتى تتحول فيه المطالب التى كانت مرفوضة إلى واقع نتيجة لتراكم الرؤى والأفكار. ووصف سراج الدين الحركة الثقافية المصرية بالسطحية وإنها تحتاج إلى إعادة صياغة، قائلا: «كلنا مهتمون بقضية الإصلاح العربى، وأرجو من الشباب أن يعرف أن الإصلاح ليس قضية تحل مرة واحدة، ولكنه عمل لا ينتهى، فالمجتمعات الحية تتغير باستمرار، ودفع عجلة التغير هو دفع لعجلة الإصلاح، ويجب أن يتوقع كل منا أنه سيعمل سنوات طويلة قبل أن يرى نتائج». وأكد سراج الدين، أن الحركة الثقافية فى مصر تحتاج إلى إعادة صياغة، وقال: «كثيرا ما ينسب إلى العمل الثقافى كتابات هى عبارة عن تحليل سياسى لأوضاع قائمة تتميز بالسطحية والآنية، وهذا ليس فكرا بالمقارنة بإسهامات جيل الرواد أمثال طه حسين والعقاد وأحمد أمين الذين قدموا رؤى وإعادة صياغة للثقافة فى عصرهم». وانتقد سراج الدين ما سماه «بأحادية النظر بشكل وسواسى» لمسألة إسرائيل، وقال «لدينا وسوسة فى مسألة إسرائيل، وكأن العالم يقوم ويقعد على قضية إسرائيل، نعم القضية مهمة جدا، لكن هناك قضايا أخرى مثل ارتفاع سطح البحر الذى يهدد بإغراق الدلتا ومياه النيل والتغير المناخى، وهذه قضايا تحتاج إلى مناقشة، لكن النقاش توقف عند قضية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، فلو حللنا أعمدة الرأى فى الصحف قد نجد أن أكثر من 80 % منها تناقش قضية إسرائيل».