افتتح مدير مكتبة الإسكندرية اسماعيل سراج الدين ورئيس جامعة الازهر احمد الطيب في المكتبة فعاليات مؤتمر «»اتجاهات التجديد والاصلاح في الفكر الإسلامي الحديث»» الذي استمر على مدى ثلاثة أيام. وقال سراج الدين في كلمته ان «»انعقاد المؤتمر يأتي في اطار سعي المكتبة الى احياء الثقافة الاسلامية وربطها بالثقافات العالمية في عالم متغير تقنيا ومعلوماتيا»». واعتبر سراج الدين ان «»المؤتمر هو بداية حركة عقلية جديدة تؤسس لنهضة مرتقبة واعدة لا تنفصل عن جذورها الفكرية والثقافية وتتفاعل بقوة مع عالمنا الجديد بكل تياراته, فالماضي والحاضر والمستقبل ثلاثية ترسم من خلالها خرائط الاجتهاد والتجديد»». وفي نهاية كلمته الافتتاحية اعتبر سراج الدين ان «»ما يتعرض له اهل فلسطين من عدوان همجي ووحشي بالحديد والنار يتطلب مناشدة الامة العربية والاسلامية وكل احرار العالم دولا وشعوبا ان يرفعوا لواء الدفاع عن العدالة في كل مكان على وجه الارض وفي مقدمتها ارض فلسطين»». واكد رئيس جامعة الازهر احمد الطيب على ان «»قضية التجديد في الاسلام هي احدى مقوماته الذاتية وانها اذا تحققت تحقق الاسلام نظاما فاعلا في دنيا الناس وان تجمدت تجمد وانسحب من مسرح الحياة واختزل في طقوس تؤدى في المساجد او المقابر وتمارس على استحياء في بعض المناسبات»».واستنكر الطيب ان يكون «»التعامل مع مصطلح التجديد محفوفا بالمخاطر والمحاذير بسبب الاتهامات التي تكال جزافا لكل من يحاول فتح هذا الملف الملغوم وللأسف البالغ لا تزال بعض الكتابات المعاصرة تضع كل دعاة التجديد في سلة واحدة وتدمغهم بالتلمذة على رائد أوحد في هذا المجال هو سير احمد خان»». وقال «»لو ان رسالة الإسلام صيغت في شكل بنود ومواد ثابتة لا تقبل التجديد لما كان لعموم الرسالة وديمومتها اي معنى (..) فالتجديد هو جوهر التراث العقلي والنقلي ونحن نؤمن بقانون التجديد او الصيرورة او التغير»». واكد ان «»التغيير والتجديد في الاصل قانون قراني وهو سنة من سنن الله في الكون لا تتبدل ولا تتحول وقد وضعه الله شرطا لكل تحول الى الافضل في نصوص قرانية واضحة وضوح الشمس «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» كذلك قد نصت عليه السنة النبوية قال النبيصلى الله عليه وسلم[ إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها].