يُشارك الكاتب المغربي الشّاب أيوب المزين في فعاليات منتدى الإصلاح العربي وذلك على مدار أسبوع من النقاشات، المزمع عقدها بين 27 فبراير الجاري و3 مارس المقبل، في رحاب مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر. وتنقسم أنشطة المؤتمر على شطرين أساسيين هما: المنتدى الخامس للشباب العربي والذي يناقش هذا العام موضوع "التمكين الاقتصادي للشباب العربي"، ومؤتمر الإصلاح العربي الذي يطرح سؤالا جوهريا: "عالم يتشكل من جديد..أين دور العرب؟". وقد أعرب أيوب المزين، في دردشة على صفحته على الفيسبوك http://www.facebook.com/elmouzaine?ref=profile ، عن ما أسماه "سرورا بمعانقة المكان" الذي زاره في غضون السنة الماضية وكتب عنه مقالة (نشرها موقع هسبريس http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=13849 ). كما ثمن المجهودات التي تقوم بها مكتبة الإسكندرية إسهاما منها في إحياء روح المعرفة والتشجيع على الانتاج الأدبي والفكري. لكنه لم يُخف، في المقابل، رأيه السّاخر من عدم جدوى مثل هذه الملتقيات على المستوى العملي قائلا: "عوّدتنا المؤتمرات الرسمية، ببريق إعلامي منقطع النظير، على خطابات الإصلاح الرنّانة، وغالبا ما تكون غير مُجدية، لكن لا غرو في تحقيق استفادة وجدانية ما من خلال هذه الأسفار واللقاءات لكي تنضج الأرواح الفتية". وعلى الرغم من ذلك، يُضيف المزيّن، يبقى مؤتمر الإصلاح العربي، على علله، مناسبة متميّزة لتحريك همم الباحثين والمسؤولين على حد سواء، كما أنه، على حد قوله، فسحة أمل متجددة تتلاقح خلالها طاقات شابة من كل الوطن العربي سنويا. وتلاقي النسخة الخامسة من المؤتمر، حسب مدير مكتبة الإسكندرية د.إسماعيل سراج الدين، اهتمامًا متزايدًا على مستوى الباحثين من ناحية وصناع القرار من ناحية أخرى؛ بسبب ما شهده الوضع الاقتصادي للشباب العربي في الآونة الأخيرة من تغير ملحوظ في التوجهات والأولويات نتيجة البطالة، وما فرضته من كساد فكري واقتصادي وعلمي في شتى المجالات، الأمر الذي انعكس بالضرورة على علاقة الشباب العربي بالمؤسسات الثقافية والاقتصادية المحيطة، ورؤيته لمسار عملية الإصلاح في المجتمعات العربية. يذكر بأن الكاتب أيوب المزين ازداد سنة 1988م بفاس، يشتغل بالصّحافة ويتفرغ للتأليف والترجمة، زيادة على دراسته الجامعية بشعبة الفلسفة. أدار جريدة شباب المغرب الإلكترونية لما يربو عن ست سنوات وأصدر سنة 2004 "البطن العالمي بين الولائم والوضائم" وهو لم يتجاوز ربيعه الخامس عشر. له عشرات المقالات النقدية والحوارات في موضوعات أدبية، فكرية وتكنولوجية مختلفة.