دعا أعضاء من اتحاد كتاب الانترنت العرب والأدباء والمثقفون المشاركون في مؤتمر "الثقافة الرقمية الأول", الذي احتضنته مدينة الإسكندرية مؤخرا, إلى إقامة مؤتمر دوري للثقافة الرقمية يجمع الأدباء والمثقفين من كل البلدان العربية لمواكبة المستجدات واستخدام التكنولوجيا المتطورة في نشر الفكر الأدبي والمعرفي وتخصيص جائزة عربية للإبداع والنقد الرقمي. وأكدت توصيات المؤتمر على أهمية المشاركة الفعلية على المستويين الرسمي والمدني في تنمية الحس الابتكاري ونشر الوعي بأهمية المعرفة التكنولوجية الحديثة وإعادة صياغة المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالثقافة الرقمية في اللغة العربية ونشر نتاج هذا التعاون عبر الدعائم المطبوعة والرقمية. وفي هذا السياق , دعا أعضاء اتحاد كتاب الانترنت العرب مكتبة الإسكندرية لتبني مشروع التوثيق الإلكتروني للسرديات في العالم وإيجاد الآليات والطرق لتيسير الحصول على المعلومات, مشددين على أهمية التناول العلمي الجاد للقضايا والموضوعات المتنوعة على صفحات المدونات الالكترونية. كما شددوا على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية ومصطلحاتها وألفاظها وإيجاد جسور بين الأدب الورقي والرقمي من خلال اتفاقيات تعاون بين اتحاد كتاب الإنترنت العرب والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وفي ما يخص القضايا العربية, استنكر المشاركون الأعمال الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني واغتصابه لأرضه واعتدائه على حقوقه. ودعوا الدول العربية إلى الوقوف "صفا واحدا" في القضايا المؤثرة على حياة ومستقبل الأمة العربية والتعاون من أجل إيجاد الحلول المناسبة لقضايا فلسطين والسودان والعراق واليمن, مبرزين أهمية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعبير عن وجهة النظر العربية الموحدة. يذكر أن مؤتمر الإسكندرية الأول للثقافة الرقمية عرف مشاركة باحثين عرب من الأردن والعراق والعديد من الأدباء والمثقفين بمصر.