ما لم يقبله العقل والمنطق معا،هوأن تتم برمجة مشاريع،وتُخلق لها ميزانيات واعتمادات،وتُنجزعلى أرض الواقع،وتبقى بجرة قلم،مغلقة بدون سبب يُذكر، مع أن المواطنين في أمس حاجة إليها،خاصة إذا كانت المنطقة تشكومن قلة التجهيزات والمرافق الرياضية والإجتماعية والصحية. فهذا ما ينطبق على حال مدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت،التي فوجئ بها المواطنون بدون مبررمعقول بقاء المستوصف والقاعة المغطاة مغلقين لمدة طويلة منذ أن تم الإنتهاء من أشغالهما النهائية،مما ألحق الضرربالمواطنين المرضى، وبشباب أولاد تايمة وبجمعياتها الثقافية والرياضية. أما أسباب الإغلاق،فتعود حسب مصادرنا،إلى القائمين على تسيير بلدية أولاد تايمة الذين ارتأوا،وبمزاجيتهم الخاصة، تأجيل فتح هذين المرفقين المهمين والمجهزين بالمدينة في انتظارالتدشينات الرسمية،وهومبرر غير مقبول على الإطلاق مادامت حاجة المواطنين ملحة للتطبيب والعلاج لوضع حد لنزيف الموتى وتعاظم المرض لدى الطبقات الفقيرة التي ليس لها من ملجإ للعلاج غير المستشفى والمستوصف. فقسم علاج السرطان مثلا،والذي بناه وجهزّه محسن سعودي بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير،لم يدشن رسميا،إلا بعد أن بدأ العمل به لمدة،لأن حاجة مرضى السرطان بالأقاليم الجنوبية كانت أكبر منْ أنْ يبقى مغلقا في انتظارالتدشينات الرسمية،خاصة أنه بمجرد افتتاحه تقاطر عليه الكثير من مرضى السرطان بأكثر من 17إقليما بالجهات الأربع الجنوبية،كانوا في السابق يقطعون الأميال والمسافات للتداوي بقسم السرطان بمستشفى ابن سينا بالرباط .