في لقاء مع الإطار الوطني المغربي امحمد فاخر الذي أصبح ربان سفينة المغرب الفاسي التي تبحث عن شاطئ النجاة، حاولنا من خلال حديثنا أن نعرف عن مدى جاهزية الفريق والآفاق المستقبلية ثم الاهداف المسطرة وبصدر رحب وبصراحته المعهودة أجاب عن تساؤلاتنا فأجاب: صحتي اليوم على أحسن ما يرام والحمد لله والأمور تسير في الطريق الصحيح. لدي علاقة طيبة مع أسرة المغرب الفاسي سواء كلاعبين قدماء أو مكتب مسير وعلى هذا الأساس عندما كان النداء لتدريب الفريق لم أتردد كثيرا ولبيت الدعوة حيث يشرفني أن أدرب هذا النادي العريق ذو الأمجاد الرياضية والذي كان يضرب به المثل للأسف في السنوات الاخيرة لم يعد ذلك الفريق القوي الكبير وذلك لعدة أسباب لا أريد الدخول فيها، لكن أبناء الماص يعرفون ذلك . على العموم ، رغم أنه لدينا مايقارب الاسبوعين من التأخر في الاستعدادات فإنني حاولت تدارك ذلك حيث كان التربص الاول بمدينة إيفران ركزت في أغلبية الوقت على المسائل البدنية وتبين لي من خلال ذلك لماذا انهزم فريق المغرب أمام الوداد البيضاوي، خاصة وأنه كان صاحب المبادرة طيلة الشوط الاول وكان في إمكانه حسم الحصة لصالحه والتأهل إلا أنه انهار في الشوط الثاني لينهزم. ومن خلال الاستعدادات في إيفران تبين ذلك جليا هذا لا يعني أن الاستاذ حسن طالب المعد البدني لم يقم بواجبه، بل كان العكس هناك عدة عوامل منها مثلا مشكل الملعب. فنادي في حجم المغرب الفاسي لا يتوفر على ملعب قار للتداريب. بكل أسف إذا لم نتوفر على ملعب قار للتدريب، فإن النتائج ستكون سلبية أكثر من إيجابية وبالمناسبة أطلب من السلطات والمنتخبين بفاس مد اليد للمغرب الفاسي لحل هذا الاشكال الذي يعتبر 50 % من أجل تحقيق النتائج الإيجابية. فمنذ اللحظة يجب التفكير في ديربي فاس بين الماص والواف والعمل على توفير كل الظروف لإنجاحه وتحميس الجماهير للعودة للملاعب من جديد. بدون ملاعب لا يمكن للفريقين أن يحققا أي شيء فإذا قمنا بقراءة للأندية التي تحصد الالقاب بالبطولة الوطنية الجيش الرجاء ثم الوداد ، فجميع هذه الاندية تتوفر على ملاعب وبنية تحتية تسهل عمل المدرب والطاقم التقني إضافة الى توفير مستحقات اللاعبين في وقتها. اليوم لقد ركزنا كما سبق الذكر على اللياقة البدنية بإفران وقد استطاع الاستاذ عبد العالي أن يسترجع ذلك تدريجيا، ثم المرحلة الثانية كانت بالقطر التونسي وبالضبط بمنطقة عين ادراهم ، حيث حاولنا الاستمرار في البرنامج وكانت لدينا وعود بأن تكون هناك أندية كبيرة لإجراء مقابلات ودية، إلا أنه للأسف البطولة انطلقت في بلدانهم وكانت لدينا لقاءات مع فرق من القسم الثاني بالجزائر، لم تكن سهلة. وسندخل غمار البطولة الوطنية بأول لقاء أمام شباب المسيرة، نعول على الجماهير التي حضرت بقوة وبكثرة أثناء التداريب. انتدابات اللاعبين حول الانتدابات لقد بحثنا عن مواقع الضعف وبالتالي تم جلب عدد من اللاعبين منهم: عبد الحفيظ عبد الصادق سمير صرصار طارق ميري التيفاني. فهيم بلعامري عبد القادر قافي. كما كانت مجموعة أخرى ضمن التداريب إلا أنها رحلت مثل النرويجي والبرازيلي. في الحقيقة إذا كان مجيء أجنبي لابد منه يجب ان يكون أحسن بكثير من اللاعب المغربي. هذا شعاري الذي أعمل به، أما في ما يخص الأفارقة لا أظن أنني سأحتفظ بهم ربما هناك المالي قد يكون صالحا. من جهة أخرى اعتبر بأن اللائحة نهائية باستثناء إذا كان هناك لاعب من العيار الثقيل سنفتحها من جديد لم لا ، أما في ما يخص الشبان من الأحسن أن يتم تمكينهم من أوراقهم على سبيل الإعارة حتى يمكنهم اللعب و بعد ذلك يمكنهم العودة للفريق إذا أبانوا عن ذلك.. وأكد امحمد فاخر أنه جلب أكبر عدد ممكن من اللاعبين أولا من أجل أن تكون دكة الاحتياط في المستوى ثم لخلق التنافسية بين لاعبين، حيث كلما كانت المواقع متعددة فاللاعب يعطي كل ما في جعبته للحفاظ عن مكانه وهذا شيء جميل يستفيد منه المدرب ويوظفه جيدا. وبالمناسبة يقول المدرب امحمد فاخر لا يسعني إلا أن أقول بعد 28 يوما مع اللاعبين وهذا ليس غريب عن أبناء فاس العاصمة العلمية بأنني أهنئهم على أخلاقهم وصبرهم وتحملهم. فباسمي وباسم الطاقم التقني حيث تبادلنا الاحترام والانضباط وهذا سيزيد من حماسهم وقوتهم وقتاليتهم أثناء انطلاق البطولة. أما في ما يخص الاهداف، فإنني لا أبيع الاوهام والاحلام للجماهير الرياضية إننا اليوم بصدد بناء فريق قوي منافس بشكل جيد حتى لا نغالط الجماهير بأننا سنلعب من أجل شيء لسنا مستعدين له اليوم .نحاول بلوغ المراتب الخمس الاولى ليس إلا. لأن لكل هدف ترتيبات قبلية.