انطلقت أولى فعاليات برنامج «تكاثف» في المغرب بزيارة دار الأطفال العكاري بالرباط عاصمة المملكة بمشاركة 20 متطوعا إماراتياً، و10 متطوعين مغاربة برئاسة الأستاذة ميثاء الحبسي، وذلك بالاطلاع على مرافق المؤسسة الخيرية. وألقت الأستاذة إيمان الحاج، منسق أول العلاقات الخارجية لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومشرفة على برنامج تكاثف للتطوع الدولي في المغرب كلمة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها لولاية جهة الرباطسلا زمور زعير التي ساعدت على إنجاح هذه المبادرة، وقدمت نبذة تعريفية عن برنامج تكاثف ورؤيته القائمة على مبادئ التطوع لخدمات المجتمعات المحلية، خصوصا الفئات المتعففة، والتي تستمد روحها من رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ونظم متطوعو تكاثف برامج ترفيهية وثقافية تستهدف الأطفال اليتامى من أجل إدماجهم في أجواء مفعمة بروح المبادرة الفنية، حيث أشرف متطوعو تكاثف على تنظيم ورش للرسم تُوجت بلوحات تشكيلية ساهم في إبداعها براعم صغيرة من نزلاء دار الأطفال العكاري، كما نظم متطوعو تكاثف مسابقات ثقافية بين الأطفال من نزلاء دار الأطفال العكاري الذين أبدعوا في التواصل مع البرنامج، وعبروا في تصريحات لهم عن بالغ شكرهم وتقديرهم للقائمين على برنامج تكاثف، ومؤسسة الإمارات لاهتمامهم المتواصل بالأطفال المحتاجين المغاربة. وتميز اليوم الأول من برنامج عمل تكاثف بمشاركة فعالة ومميزة للمتطوعين الإماراتيين والمغاربة في البرامج الترفيهية الموجهة للأطفال نزلاء المركز، والذين بلغ عددهم حوالي 80 طفلاً، وهو ما عكس روح العلاقات الأخوية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، واستعرض متطوعو تكاثف صفحات من تاريخ وتراث الإمارات أمام الأطفال المغاربة، وقاموا بتوزيع الهدايا على الأطفال في صورة تركت انطباعا إيجابيا لدى إدارة الجمعية التي عبرت عن أملها في تكرار هذه المبادرات التطوعية المتميزة. وفي التفاتة إنسانية، أقام متطوعو تكاثف حفل غداء مع نزلاء دار الأطفال العكاري، مما أدخل الفرحة والسرور على قلوب الأطفال اليافعين، وخلق أجواءً إنسانية ملؤها المحبة والمودة وبناء جسور من التواصل الإنساني الدائم بين المتطوعين والأطفال. وبعد ذلك، قام متطوعو تكاثف بزيارة جمعية الأطفال بمدينة سلا التي تشرف على مبادرة "رائد" في مجال تدريب الأطفال من ذوي الفئات المتعففة في مجال السيرك، وهي المبادرة التي لقيت تجاوبا من عدة منظمات دولية بفعل النجاح الذي حققته في تحويل أطفال محتاجين إلى فاعلين ومؤثرين وصانعين للنجاح في المجتمع، بعدما لقيت عروضهم الفنية والرياضية تجاوبا كبيرا من الجمهور. ورحب أشهد المومي مدير المركز بزيارة وفد برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، وعبر عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون بين الجمعية وبرنامج تكاتف، وقدم نبذة تعريفية عن المركز وأهدافه، كما ألقت الأستاذة إيمان الحاج كلمة بالمناسبة عبرت فيها عن شكرها لإدارة الجمعية التي أبدت تعاونها في تنظيم هذه المبادرة، وقدمت بدورها تعريفا عن برنامج تكاثف. ونظم متطوعو تكاثف برامج ترفيهية وثقافية وفنية للأطفال، كما قدموا لهم الهدايا وقرأوا لهم القصص. وعبر الأطفال نزلاء الجمعية عن تقديرهم الكبير لهذه الالتفاتة الكريمة لبرنامج تكاثف، وقالوا إنها المرة الأولى التي يقوم فيها وفد عربي وخليجي بزيارة جمعيتهم والتعرف على أوضاعهم، وتمنوا أن تتكرر هذه المبادرات، وأضافوا أنهم يحتاجون إلى التآزر الإنساني والتواصل مع أشقائهم في الدول العربية. يذكر أن برنامج تكاثف ينظم دورته الثانية في المملكة المغربية بالتعاون مع سفارة الإمارات العربية بالرباط ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وولاية جهة الرباطسلا زمور زعير وبعض جمعيات المجتمع المدني وبمشاركة متطوعين مغاربة، حيث كانت انطلاقته سنة 2007 بمبادرة من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، ويعتبر برنامج "تكاثف" من أهم المبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة، وتمكين الأفراد، وتطوير مهاراتهم، وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي.