ساعة واحدة كافية، هي المدة الزمنية التي انعقد فيها الجمع العام العادي الذي تحول لجمع استثنائي بحضور 18 منخرطا، من أصل 24، وحضور ممثل عصبة الدارالبيضاء الكبرى لكرة القدم عبد الحق نودير، الى جانب عبد الرحمان موطيب رئيس الاتحاد البيضاوي رفقة عضوين من المكتب، في غياب الكاتب العام المستقيل مصطفى سبيل، اللاعب السابق الذي درب أبناء فريق كاريان سانطرال خلال مواسم سابقة، والذي كان يعتبر اليد اليمنى للرئيس موطيب.. إلا أن ما حدث داخل الفريق منذ بداية الموسم، ومع تغيير الادارة التقنية والتدخلات الكثيرة لعدد من الاشخاص والبلبلة وسوء التسيير، كان ناتجا عن الاستقالة لسبيل وتراجع الفريق على مستوى النتائج.. ولولا الحظ، لأصبح ضمن أقسام الهواة، بعدما مر من هذا القسم لمدة سنتين. ابتدأ الجمع بكلمة ترحيبية للرئيس، شاكرا كل الفعاليات التي ساهمت في عدم نزول الفريق للهواة ونجاته من الإخفاق مرة ثانية. ليتناول الكلمة كرم الدين عضو المكتب المسير لتلاوة التقرير الأدبي الذي تطرق للمراحل والمحطات التي مر منها الفريق منذ صعوده للمجموعة الثانية تحت قيادة الرئيس عبد الرحمان موطيب وبمساعدة بعض الاعضاء، و كانت أهم المحطات تطرق التقرير إليها تدهور مسيرة الفريق من خلال النتائج السلبية وغياب الحضور الجيد للاعبين بسبب سوء التسيير، محملين المسؤولية للكاتب العام سبيل المستقبل من خلال جلب لاعبين دون مستوى طموحات الفريق، مع غياب التواصل فيما بين الأعضاء، وانعدام الانسجام، وغياب أطر من ذوي الكفاءة لتسيير شؤون الفريق، الذي يعتبر من أعرق الأندية الوطنية التي كانت تضاهي الفرق الكبرى. كما حمل التقرير الأدبي مسؤولية عدم تقديم التقرير التقني والحصيلة السنوية للموسم الذي ودعناه للسيد سبيل الذي لم يقدم الوثائق للمكتب المسير.. أما التقرير المالي فقد سجل مداخيل الفريق للموسم الرياضي (2009/2008) في مبلغ 1,4,08010,00 درهم فيما سجل المصاريف في مبلغ 3,100,393,60درهم. وهو ما أفرز عجزا ماليا في رقم 1,692,292,60 درهم . أربعة تدخلات صدرت كلها حول ترميم الفريق، ورأب الصدع بحكم فريق الحي المحمدي، من أعرق الأندية الوطنية، ويعتبر من فرق المقاومة المغربية، أيضا تمت الاشارة الى أن الفريق كاد أن يعصف بأقسام الهواة، بسبب تغيير الادارة التقنية وتدخلات عدة اشخاص في أمور الإدارة التقنية، مطالبين باحترام المدرب واللاعبين الذين يتعرضون للسب والقذف قبل انطلاق المباريات، أيضا طالب المتدخلون من مسؤولي الجمعيات بتأطير جمهور الطاس والقيام بدورهم، احتراما للفريق ولكل الفعاليات الرياضية لأبناء الحي المحمدي، كما أشارت التدخلات لطلب اللاعبين القدامى لتقديم خدماتهم لفريقهم، وإعطاء ما يمكن إعطاؤه احتراما لتاريخ الفريق العريق. وقد كان تدخل أحمد الغزواني (غير المنخرط) اللاعب السابق الذي لعب لألوان الطاس ونجم الشباب أن يقلب الجمع ويغير مجراه لولا تدخل العديد من الحاضرين. خصوصا بعدما تدخل ممثل العصبة بعدم السماح لتدخلات غير المنخرطين! تمت الموافقة على التقريرين بالإجماع، ومباشرة انتقل الجمع العام الاستثنائي، ليطالب الجمع من السيد عبد الرحمان بوطيب بالعودة ثانية للمنصة باعتباره المرشح الوحيد، ومطالبته بتشكيل مكتب جديد. وفي الختام تليت برقية الولاء من طرف كرم الدين تحت تصفيقات ومدح في حق الرئيس الذي اعتبره الجمع أنه السند الوحيد لفريق الطاس.