«..بخصوص مرور عشر سنوات على تربع جلالته على الملك، فقد عرفت رياضة الملاكمة في عصره تطوراً واسعاً، نظراً لوجود الإمكانيات، والدعم من طرف الشبيبة والرياضة واللجنة الأولمبية، إلا أن ما ينقص هذه الرياضة الأولمبية، هو غياب القاعات والحلبات التي لازلنا نفتقر إليها، خاصة بمدينة الدارالبيضاء الممثلة بحصة الأسد من طرف الملاكمين بالمنتخب الوطني، والذين يحصدون الألقاب. وللإشارة، فقد أجرينا نزالات برسم بطولة المغرب، وكان لعصبة الشاوية النصيب الأكبر من خلال الميداليات والحضور القوي، فصاحب الجلالة الملك محمد السادس حين كان ولياً للعهد، كان له هم كبير تجاه الرياضيين، وكان يتألم لمعاناتهم، في غياب الإمكانيات آنذاك، وقد كانت مناسبة خطاب والده الراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله حول المناظرة الأولى بمدينة الدارالبيضاء، حين قال بأن سياسة البلدان تتجلى من خلال الرياضة، وقد أعطى مثالا بالفريق الوطني لسنة 1986، وتلك النخبة التي مثلت المغرب أحسن تمثيل بالمكسيك أمام فطاحلة المنتخبات. أيضا كانت محطة 2004 في عهد الملك محمد السادس برسم نهاية الكأس الافريقية بتونس، قوية حيث لعبت العناصر الوطنية النهاية، وكانت على وشك الفوز باللقب. وقد كانت الالتفاتة الملكية والعناية السامية لكل عناصر المنتخب، وكل الأطر التقنية والطبية وكل المرافقين.. قوية وعالية، حيث ارتفعت معنويات كل الفعاليات الرياضية، وحتى الجماهير الرياضية، وبالخصوص عشاق كرة القدم، والمنتخب الوطني. وقد أصبح للرياضة مكانة هامة ببلدنا، بفضل التدخلات الملكية والإشارات القوية، دعماً منه حفظه الله، واهتمامه بكل الرياضيين، وقد خص جلالته هبة ملكية مؤخراً لكل الرياضيين الذين يحملون القميص الوطني، ويحضرون الألعاب الأولمبية، على أساس الاستعدادات في ظروف جيدة، وبكل المواصفات، مع منحهم أجرة شهرية، تصل لعشرين ألف درهم للفرد، حتى يكون الكل سفراء المغرب في الملتقيات، وبالخصوص في العرس الأولمبي القادم 2014 بلندن. وهناك مثل لعصبة الشاوية حول الإمكانيات، فقد بدأت بمبلغ 20.000,00 درهم، تلتها، 50.000,00 درهم و 60.000,00 درهم، وأصبحنا حاليا ندبر الأمور بحوالي 200.000,00 درهم، وعصبة الشاوية تعتبر رحم الأبطال المغاربة. فقد أنجبنا العديد من الملاكمين الكبار، ونمارس تداريبنا بمرأب. وقد قام جلالة الملك محمد السادس منذ أكثر من سنة من تشييد وبناء مراكز وملاعب وقاعات رياضية، دعماً منه واهتماما بعدد من الممارسين الرياضيين، خصوصاً أبناء الأحياء، في إطار المبادرة الوطنية. ويبقى دور المسيرين والفاعلين الرياضيين هو مسايرة خطوات الملك محمد السادس واحترام كل ما يرسم تجاه الرياضة والرياضيين، مع إبعاد كل المتطفلين الذين خاطبتهم الرسالة الملكية في المناظرة الرياضية الملكية، ولازالوا لم يرحلوا عن القطاع الرياضي، حفاظاً عن مصالحهم الشخصية، واستفادتهم من المال العام...!»،