اسدل الستار السبت الاخير بخريبكة على فعاليات الدورة12 لمهرجان السينما الإفريقية بعرض فيلم «باب الحديد» تكريما للمخرج السينمائي المصري يوسف شاهين. وبهذه المناسبة، أكد نور الدين الصايل رئيس مؤسسة المهرجان أن غياب المبدع السينمائي المصري يوسف شاهين عن الساحة الفنية لم يقف أمام تألق أعماله خاصة فيلميه «الارض» و»الاختيار» الذين شارك فيهما ضيف الشرف النجم السينمائي عزت العلايلي على اعتبارهما من ألمع الانتاجات ليس فقط على صعيد السينما المصرية فحسب بل ايضا العربية و لما لا العالمية. وعقب تسلمه لتذكار المهرجان المهداة لروح الفقيد تقدم عزت العلايلي بجزيل الشكر للجهات المنظمة على هذه الالتفاتة، مبرزا أن برحيل يوسف شاهين فقدت السينما المصرية والعربية أحد كبار رواد الفن السابع. وقد استمتع الجمهور باطوار هذا الفيلم، الذي يعود تاريخ إخراجه لسنة 1958. وقد شارك في أدوار هذا الفيلم، الذي هو من تأليف عبد الحي أديب، الى جانب المرحوم فريد شوقي، هند رستم وعبد العزيز خليل وحسن البارودي بمعية المخرج يوسف شاهين الذي يحتفي مهرجان السينما الافريقية بخريبكة بذكرى مرور سنة على وفاته. ويدخل هذا الفيلم، الذي دارت اطواره على مدى ساعة و20 دقيقة، في خانة أعماله المتعددة التي انجزها على امتداد مشواره الفني (1950 -2007 ) ، حيث أثارت معظمها جدلا عميقا في مختلف الاوساط. وقد اشتهر يوسف جبريل شاهين (1926 -2008 ) برباعيته السينمائية التي حاول من خلالها رصد سيرته الذاتية. ويتعلق الامر بكل من «اسكندرية...ليه» (1978 ) و»اسكندرية كمان وكمان» (1990 ) و»اسكندرية نيويورك» (2004 ) و»حدوثة مصر». وقد حظيت اعماله بالتتويج في العديد من المهرجانات منها على الخصوص مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم الاختيار (1970 ) ومهرجان برلين السينمائي عن فيلمه اسكندرية ...ليه (1979 ) وبمهرجان القاهرة السينمائي عن فيلمه «اسكندرية كمان وكمان» (1989 ) ومهرجان أميان السينمائي الدولي عن «فيلمه المصير»(1977 ) . وعرفت دورة هذه السنة التي امتدت فعالياتها ما بين18 و25 يوليوز مشاركة12 من الأفلام المختارة للمسابقة الرسمية تمثل كل من السينغال وإثيوبيا وبوركينا فاسو وغينيا ومالي والكاميرون وتونس ومصر إلى جانب المغرب البلد المضيف. وقد عادت الجائزة الكبرى لهذه السنة للمخرج المغربي محمد شريف الطريبق عن فيلمة «زمن الرفاق». وتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية ، تنظيم ندوة علمية حول «القرصنة في السينما» وثلاث ورشات في مجال التصوير والسيناريو والمونتاج، فضلا عن بانوراما من5 أفلام خارجة عن نطاق المسابقة الرسمية. وأشرفت على هذه المسابقة لجنة تحكيم تضم نخبة من مبدعي الفن السابع من أمثال نادية الفاني (تونس) وليدي دياخاتي (فرنسا) وليوكاتا سالفادور (بلجيكا) ومانو ريوال (الهند) ولطيفة أحرار وياسين عدنان (المغرب) وعلى رأسهم المخرج الموريتاني عبدالرحمان سيساكو. كما تم توقيع سلسلة من الإصدارات السينمائية همت « أطروحات وتجارب حول السينما المغربية» و»بنية اللغة السينمائية» و»صورة المهمش في السينما المغربية» و»المرجعيات الفكرية والجمالية لسينما محمد عبد الرحمان التازي» و»خربوشة».